الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَإِذ نَتَقْنَا ٱلْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوۤاْ أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُواْ مَآ ءَاتَيْنَٰكُم بِقُوَّةٍ وَٱذْكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }

- الطبرسي في (الاحتجاج): عن أبي بصير، قال: كان مولانا أبو جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام)، جالسا في الحرم و حوله عصابة من أوليائه، إذ أقبل طاوس اليماني في جماعة من أصحابه، ثم قال لأبي جعفر (عليه السلام): أ تأذن لي في السؤال؟ فقال: " أذنا لك، و اسأل ". فسأله عن مسائل فأجابه (عليه السلام)، و كان فيما سأله، قال: فأخبرني عن طائر طار [مرة] و لم يطر قبلها و لا بعدها، ذكره الله عز و جل في القرآن، فما هو؟ فقال: " طور سيناء، أطاره الله عز و جل على بني إسرائيل الذين أظلهم بجناح منه، فيه ألوان العذاب حتى قبلوا التوراة، و ذلك قوله عز و جل: { وَإِذ نَتَقْنَا ٱلْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوۤاْ أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ } الآية ".

- علي بن إبراهيم: في معنى الآية، قال: قال الصادق (عليه السلام): " لما أنزل الله التوراة على بني إسرائيل لم يقبلوها، فرفع الله عليهم جبل طور سيناء، فقال لهم موسى (عليه السلام): إن لم تقبلوا وقع عليكم الجبل، فقبلوه وطأطؤوا رؤوسهم ".

- العياشي: عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: قلت له: أ يضع الرجل يده على ذراعه في الصلاة؟

قال: " لا بأس، إن بني إسرائيل كانوا إذا دخل وقت الصلاة دخلوها متماوتين كأنهم موتى، فأنزل الله على نبيه (صلى الله عليه و آله): خذ ما آتيتك بقوة، فإذا دخلت الصلاة فادخل فيها بجلد و قوة، ثم ذكرها في طلب الرزق " فإذا طلبت الرزق فاطلبه بقوة ".

- و في رواية إسحاق بن عمار، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام)، عن قول الله عز و جل: { خُذُواْ مَآ ءَاتَيْنَٰكُم بِقُوَّةٍ } أ قوة في الأبدان أم قوة في القلوب؟ قال: " فيهما جميعا ".

- عن محمد بن أبي حمزة، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، في قول الله: { خُذُواْ مَآ ءَاتَيْنَٰكُم بِقُوَّةٍ } ، قال: " السجود، و وضع اليدين على الركبتين في الصلاة و أنت راكع ".