الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَكَتَبْنَا لَهُ فِي ٱلأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُواْ بِأَحْسَنِهَا سَأُوْرِيكُمْ دَارَ ٱلْفَاسِقِينَ } * { سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِي ٱلَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي ٱلأَرْضِ بِغَيْرِ ٱلْحَقِّ وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ ٱلرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ ٱلْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ }

قوله تعالى: { وَكَتَبْنَا لَهُ فِي ٱلأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ } [الأعراف: 145] - إلى قوله تعالى - { وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ ٱلْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً } [الأعراف: 146].

- العياشي: عن أبي حمزة، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال في الجفر: " إن الله تبارك و تعالى لما أنزل الألواح على موسى (عليه السلام) أنزلها عليه و فيها تبيان كل شيء، كان أو هو كائن إلى أن تقوم الساعة، فلما انقضت أيام موسى أوحى الله إليه أن استودع الألواح، و هي زبرجدة من الجنة، جبلا يقال له (زينة) فأتى موسى الجبل، فانشق له الجبل، فجعل فيه الألواح ملفوفة، فلما جعلها فيه انطبق الجبل عليها، فلم تزل في الجبل حتى بعث الله نبيه محمدا (صلى الله عليه و آله) فأقبل ركب من اليمن، يريدون نبيه (صلى الله عليه و آله)، فلما انتهوا إلى الجبل انفرج، و خرجت الألواح ملفوفة كما وضعها موسى (عليه السلام)، فأخذها القوم، فلما وقعت في أيديهم ألقى الله في قلوبهم الرعب أن ينظروا إليها و هابوها حتى يأتوا بها رسول الله (صلى الله عليه و آله). و أنزل الله جبرئيل على نبيه (صلى الله عليه و آله) فأخبره بأمر القوم و بالذي أصابوه، فلما قدموا على النبي (صلى الله عليه و آله) سلموا عليه، ابتدأهم فسألهم عما وجدوا، فقالوا: و ما علمك بما وجدنا؟ قال: أخبرني به ربي، و هو الألواح. قالوا: نشهد أنك لرسول الله. فأخرجوها فدفعوها إليه فنظر إليها و قرأها، و كانت بالعبراني، ثم دعا أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: دونك هذه، ففيها علم الأولين و الآخرين، و هي ألواح موسى، و قد أمرني ربي أن أدفعها إليك.

فقال: يا رسول الله، لست أحسن قراءتها.

قال: إن جبرئيل أمرني أن آمرك أن تضعها تحت رأسك ليلتك هذه، فإنك تصبح و قد علمت قراءتها. قال: فجعلها تحت رأسه، فأصبح و قد علمه الله كل شيء فيها، فأمره رسول الله (صلى الله عليه و آله) بنسخها، فنسخها في جلد شاة، و هو الجفر، و فيه علم الأولين و الآخرين، و هو عندنا، و الألواح عندنا، و عصا موسى عندنا، و نحن ورثنا النبيين (صلى الله عليهم أجمعين) ".

قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): " تلك الصخرة التي حفظت ألواح موسى تحت شجرة في واد يعرف بكذا ".

- محمد بن الحسن الصفار، عن علي بن خالد، عن يعقوب، عن عباس الوراق، عن عثمان بن عيسى، عن ابن مسكان، عن ليث المرادي: أنه حدثه عن سدير بحديث فأتيته فقلت: إن ليث المرادي حدثني عنك بحديث؟ فقال: و ما هو؟ قلت: جعلت فداك، حديث اليماني، قال: نعم، كنت عند أبي جعفر (عليه السلام) فمر بنا رجل من أهل اليمن، فسأله أبو جعفر عن اليمن، فأقبل يحدث، فقال له أبو جعفر (عليه السلام): " تعرف دار كذا و كذا؟ " قال: نعم رأيتها.

السابقالتالي
2 3 4