قوله تعالى: { وَوَاعَدْنَا مُوسَىٰ ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً } [الآعراف: 142]. - محمد بن يعقوب: عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن إسماعيل، عن بعض أصحابه، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: " إن الله تبارك و تعالى خلق الدنيا في ستة أيام ثم اختزلها عن أيام السنة، و السنة ثلاث مائة و أربعة و خمسون يوما، شعبان لا يتم أبدا، شهر رمضان لا ينقص أبدا، و لا تكون فريضة ناقصة، إن الله عز و جل يقول:{ وَلِتُكْمِلُواْ ٱلْعِدَّةَ } [البقرة: 85] و شوال تسعة و عشرون يوما، و ذو القعدة ثلاثون يوما، يقول الله عز و جل: { وَوَاعَدْنَا مُوسَىٰ ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً } و ذو الحجة تسعة و عشرون يوما، و المحرم ثلاثون يوما، ثم الشهور بعد ذلك شهر تام و شهر ناقص ". - الطبرسي: إن موسى (عليه السلام) قال لقومه: إني أتأخر عنكم ثلاثين يوما. ليسهل عليهم، ثم زاد عليهم عشرا، و ليس في ذلك خلف، لأنه إذا تأخر عنهم أربعين ليلة فقد تأخر ثلاثين قبلها، عن أبي جعفر (عليه السلام). - العياشي: عن محمد بن الحلبي، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، في قوله: { وَوَاعَدْنَا مُوسَىٰ ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ } ، قال: " بعشر ذي الحجة ناقصة " حتى انتهى إلى شعبان، فقال: " ناقص و لا يتم ". - عن الفضيل بن يسار، قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): جعلت فداك، وقت لنا وقتا فيهم. فقال: " إن الله خالف علمه علم الموقتين، أما سمعت الله يقول: { وَوَاعَدْنَا مُوسَىٰ ثَلاَثِينَ لَيْلَةً } إلى أربعين ليلة، أما إن موسى لم يكن يعلم بتلك العشر، و لا بنو إسرائيل، فلما حدثهم. قالوا: كذب موسى، و أخلفنا موسى. فإن حدثتم به فقولوا: صدق الله و رسوله، تؤجروا مرتين ". - عن الفضيل بن يسار، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: " إن موسى لما خرج وافدا إلى ربه واعدهم ثلاثين يوما، فلما زاد الله على الثلاثين عشرا قال قومه: أخلفنا موسى. فصنعوا ما صنعوا ". عن محمد بن علي بن الحنفية أنه قال مثل ذلك.