الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِم مُّوسَىٰ بِآيَٰتِنَآ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلإِيْهِ فَظَلَمُواْ بِهَا فَٱنْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلْمُفْسِدِينَ }

- العياشي: عن عاصم البصري، رفعه، قال: " إن فرعون بنى سبع مدائن يتحصن فيها من موسى (عليه السلام)، و جعل فيما بينها آجاما و غياضا، و جعل فيها الأسد ليتحصن بها من موسى- قال:- فلما بعث الله موسى (عليه السلام) إلى فرعون فدخل المدينة، فلما رآه الأسد تبصبصت و ولت مدبرة، ثم لم يأت مدينة إلا انفتح له بابها، حتى انتهى إلى قصر فرعون الذي هو فيه- قال:- فقعد على بابه، و عليه مدرعة من صوف، و معه عصاه، فلما خرج الآذن، قال له موسى (عليه السلام): استأذن لي على فرعون. فلم يلتفت إليه- قال:- فقال له موسى: إني رسول رب العالمين- قال:- فلم يلتفت إليه. قال فمكث بذلك ما شاء الله يسأله أن يستأذن له - قال:- فلما أكثر عليه قال له: أما وجد رب العالمين من يرسله غيرك؟ قال: فغضب موسى، و ضرب الباب بعصاه، فلم يبق بينه و بين فرعون باب إلا انفتح، حتى نظر إليه فرعون و هو في مجلسه، فقال: أدخلوه ".

قال: " فدخل عليه و هو في قبة له مرتفعة، كثيرة الارتفاع، ثمانون ذراعا، قال: فقال: إني رسول رب العالمين إليك. قال: فقال: فأت بآية، إن كنت من الصادقين- قال:- فألقى عصاه، و كان لها شعبتان- قال:- فإذا هي حية، قد وقع إحدى الشعبتين على الأرض، و الشعبة الاخرى في أعلى القبة- قال:- فنظر فرعون إلى جوفها و هو يلتهب نيرانا- قال:- و أهوت إليه فأحدث، و صاح: يا موسى، خذها ".