قوله تعالى: { إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ } - إلى قوله تعالى- { فَسَبِّحْ بِٱسْمِ رَبِّكَ ٱلْعَظِيمِ } [40-52] 11049/ [1]- محمد بن يعقوب: عن علي بن محمد، عن بعض أصحابنا، عن ابن محبوب، عن محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن الماضي (عليه السلام)، قال: قلت: قوله { إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ }؟ قال: “يعني جبرئيل عن الله في ولاية علي (عليه السلام)”. قلت: { وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَّا تُؤْمِنُونَ }؟ قال: “قالوا: إن محمدا كذاب على ربه، و ما أمره الله بهذا في علي. فأنزل الله بذلك قرآنا، فقال: إن ولاية علي تنزيل من رب العالمين، و لو تقول علينا بعض الأقاويل، لأخذنا منه باليمين، ثم لقطعنا منه الوتين. ثم عطف القول: [فقال] إن ولاية علي لتذكرة للمتقين- للعالمين- و إنا لنعلم أن منكم مكذبين، و إن عليا لحسرة على الكافرين، و إن ولاية علي لحق اليقين فسبح- يا محمد- باسم ربك العظيم. يقول: اشكر ربك العظيم الذي أعطاك هذا الفضل”. 11050/ [2]- ابن شهر آشوب: عن معاوية بن عمار، عن الصادق (عليه السلام)- في خبر- “لما قال النبي (صلى الله عليه و آله): من كنت مولاه فعلي مولاه قال العدوي: لا و الله ما أمره الله بهذا، و ما هو إلا شيء يتقوله، فأنزل الله تعالى: { وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ ٱلأَقَاوِيلِ } إلى قوله: { وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى ٱلْكَافِرِينَ } يعني محمدا { وَإِنَّهُ لَحَقُّ ٱلْيَقِينِ } يعني به عليا (عليه السلام)”. 11051/ [3]- علي بن إبراهيم، قوله: { وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ ٱلأَقَاوِيلِ } يعني رسول الله (صلى الله عليه و آله) { لأَخَذْنَا مِنْهُ بِٱلْيَمِينِ } قال: انتقمنا منه بالقوة { ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ ٱلْوَتِينَ } قال: عرق في الظهر يكون منه الولد { فَمَا مِنكُمْ مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ } يعني لا يحجز الله أحد و لا يمنعه من رسول الله. قوله: { وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى ٱلْكَافِرِينَ * وَإِنَّهُ لَحَقُّ ٱلْيَقِينِ } يعني أمير المؤمنين (عليه السلام): { فَسَبِّحْ بِٱسْمِ رَبِّكَ ٱلْعَظِيمِ }.