الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ لَهُ ٱلْمُلْكُ وَلَهُ ٱلْحَمْدُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } * { هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنكُمْ كَافِرٌ وَمِنكُمْ مُّؤْمِنٌ وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }

10773/ [1]- محمد بن يعقوب: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن الحسين ابن نعيم الصحاف، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله تعالى: { فَمِنكُمْ كَافِرٌ وَمِنكُمْ مُّؤْمِنٌ } ، فقال: “عرف الله عز و جل إيمانهم بولايتنا و كفرهم بها يوم أخذ عليهم الميثاق في صلب آدم (عليه السلام)، و هم ذر”.

10774/ [2]- و عنه: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن الحسين بن نعيم الصحاف، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قوله عز و جل: { فَمِنكُمْ كَافِرٌ وَمِنكُمْ مُّؤْمِنٌ } ، فقال: “عرف الله عز و جل إيمانهم بموالاتنا و كفرهم بها يوم أخذ عليهم الميثاق، و هم ذر في صلب آدم (عليه السلام)”.

و سألته عن قوله عز و جل:وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ فَإِن تَولَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَىٰ رَسُولِنَا ٱلْبَلاَغُ ٱلْمُبِينُ } [التغابن: 12]، قال: “أما و الله ما هلك من كان قبلكم، و ما هلك من هلك حتى يقوم قائمنا (عليه السلام) إلا في ترك ولايتنا و جحود حقنا، و ما خرج رسول الله (صلى الله عليه و آله) من الدنيا حتى ألزم رقاب هذه الأمة حقنا، و الله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم”.

10775/ [3]- و عنه: عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن رجل، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: قلت له: ما تقول في مناكحة الناس؟ فإني قد بلغت ما ترى، و ما تزوجت قط، فقال: “و ما يمنعك من ذلك؟” فقلت: ما يمنعني إلا أنني أخشى أن لا تحل لي مناكحتهم، فما تأمرني؟

فقال: “و كيف تصنع و أنت شاب، أتصبر؟” قلت: أتخذ الجواري. فقال: “فهات الآن، فبما تستحل الجواري؟” قلت إن الأمة ليست بمنزلة الحرة، إن رابتني بشيء بعتها و اعتزلتها. قال: “فحدثني بما استحللتها؟” قال: فلم يكن عندي جواب. فقلت له: فما ترى، أتزوج؟ فقال: “ما أبالي أن تفعل”.

قلت: أ رأيت قولك: ما أبالي أن تفعل، فإن ذلك على وجهين، تقول: لست أبالي أن تأثم من غير آن آمرك، فما تأمرني، أفعل ذلك بأمرك؟ فقال لي: “قد كان رسول الله (صلى الله عليه و آله) تزوج، و قد كان من امرأة نوح و امرأة لوط ما قد كان، إنهما كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين”.

فقلت: إن رسول الله (صلى الله عليه و آله) ليس في ذلك بمنزلتي، إنما هي تحت يده و هي مقرة بحكمه، مقرة بدينه.

قال: فقال لي: “ما ترى من الخيانة في قول الله عز و جل:

السابقالتالي
2