الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَآ إِلَى ٱلْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ ٱلأَعَزُّ مِنْهَا ٱلأَذَلَّ وَلِلَّهِ ٱلْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَـٰكِنَّ ٱلْمُنَافِقِينَ لاَ يَعْلَمُونَ }

قوله تعالى: { وَلِلَّهِ ٱلْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَـٰكِنَّ ٱلْمُنَافِقِينَ لاَ يَعْلَمُونَ } [8]

10756/ [1]- محمد بن يعقوب: عن محمد بن الحسين، عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر، عن عبد الله بن حماد الأنصاري، عن عبد الله بن سنان، عن أبي الحسن الأحمسي، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: “إن الله عز و جل فوض إلى المؤمن أموره كلها، و لم يفوض إليه أن يكون ذليلا، أما تسمع قول الله عز و جل يقول: { وَلِلَّهِ ٱلْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ } ، فلمؤمن يكون عزيزا و لا يكون ذليلا”.

ثم قال: “إن المؤمن أعز من الجبل، أن الجبل يستقل منه بالمعاول، و المؤمن لا يستقل من دينه شيء”.

10757/ [2]- و عنه: عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): “إن الله عز و جل فوض إلى المؤمن أموره كلها، و لم يفوض إليه أن يذل نفسه، ألم تسمع لقول الله عز و جل: { وَلِلَّهِ ٱلْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ } ، فالمؤمن ينبغي أن يكون عزيزا و لا يكون ذليلا، يعزه الله بالإيمان و الإسلام”.

10758/ [3]- و عنه: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عثمان بن عيسى، عن عبد الله بن مسكان، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: “إن الله تبارك و تعالى فوض إلى المؤمن كل شيء إلا إذلال نفسه”.

10759/ [4]- و عنه: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن داود الرقي، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: “لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه”. قيل له: و كيف يذل نفسه؟ قال: “يتعرض لما لا يطيق”.

10760/ [5]- و عنه: عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): “لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه”، قلت: بماذا يذل نفسه؟ قال: “يدخل فيما لا يقدر عليه“.

10761/ [6]- و عنه: عن محمد بن أحمد، عن عبد الله بن الصلت، عن يونس، عن سعدان، عن سماعة، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: “إن الله عز و جل فوض إلى المؤمن أموره كلها، و لم يفوض إليه أن يذل نفسه، ألم تر قول الله عز و جل ها هنا: { وَلِلَّهِ ٱلْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ }؟ و المؤمن ينبغي له أن يكون عزيزا و لا يكون ذليلا”.

10762/ [7]- محمد بن العباس: عن أبي الأزهر، عن الزبير بن بكار، عن بعض أصحابه، قال: قال رجل للحسن (عليه السلام): إن فيك كبرا، فقال: “كلا، الكبر لله وحده، و لكن في عزة، قال الله عز و جل: { وَلِلَّهِ ٱلْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ } ”.

10763/ [8]- الزمخشري في (ربيع الأبرار): قيل للحسن بن علي (عليهما السلام): فيك عظمة، قال: “لا، بل في عزة، قال الله سبحانه و تعالى: { وَلِلَّهِ ٱلْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ } ”.