الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ هُوَ ٱلَّذِي بَعَثَ فِي ٱلأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُواْ عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلْكِتَابَ وَٱلْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ }

10715/ [2]- ابن بابويه، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبي عبد الله محمد بن خالد البرقي، عن جعفر بن محمد الصوفي، قال سألت أبا جعفر محمد بن علي الرضا (عليهما السلام)، فقلت: يا بن رسول الله، لم سمي النبي (صلى الله عليه و آله) الأمي؟ فقال: “ما يقول الناس؟” قلت: يزعمون أنه إنما سمي الأمي لأنه لم يحسن أن يكتب. فقال (عليه السلام): “كذبوا عليهم لعنة الله، أنى ذلك و الله يقول في محكم كتابه: { هُوَ ٱلَّذِي بَعَثَ فِي ٱلأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُواْ عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلْكِتَابَ وَٱلْحِكْمَةَ } فكيف كان يعلمهم ما لم يحسن؟ و الله لقد كان رسول الله (صلى الله عليه و آله) يقرأ و يكتب باثنين- أو قال بثلاثة- و سبعين لسانا، و إنما سمي الأمي لأنه كان من أهل مكة، و مكة من أمهات القرى، و ذلك قول الله عز و جل:وَلِتُنذِرَ أُمَّ ٱلْقُرَىٰ وَمَنْ حَوْلَهَا } [الأنعام: 92]“.

و رواه محمد بن الحسن الصفار في (بصائر الدرجات): عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبي عبد الله البرقي، عن جعفر بن محمد الصوفي، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام)، و ذكر الحديث.

10716/ [2]- و عنه، قال: حدثنا محمد بن الحسن، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، قال: حدثنا الحسن بن موسى الخشاب، عن علي بن حسان، و علي بن أسباط، و غيره، رفعه، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: قلت له: إن الناس يزعمون أن رسول الله (صلى الله عليه و آله) لم يكتب و لا يقرأ. فقال: “كذبوا لعنهم الله أنى يكون ذلك و قد قال الله عز و جل: { هُوَ ٱلَّذِي بَعَثَ فِي ٱلأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُواْ عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلْكِتَابَ وَٱلْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ }؟ فكيف يعلمهم الكتاب و الحكمة، و ليس يحسن أن يقرأ و يكتب؟”.

قال: قلت: فلم سمي النبي (صلى الله عليه و آله) الأمي؟ قال: “نسب إلى مكة، و ذلك قول الله عز و جل:وَلِتُنذِرَ أُمَّ ٱلْقُرَىٰ وَمَنْ حَوْلَهَا } [الأنعام: 92]، و أم القرى مكة، فقيل أمي لذلك”.

10717/ [3]- و عنه، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، قال: حدثنا معاوية بن حكيم، عن أحمد ابن محمد بن أبي نصر، عن بعض أصحابه، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: “كان مما من الله عز و جل على رسول الله (صلى الله عليه و آله) أنه كان يقرأ و لا يكتب، فلما توجه أبو سفيان، إلى أحد، كتب العباس إلى النبي (صلى الله عليه و آله)، فجاءه الكتاب و هو في بعض حيطان المدينة، فقرأه و لم يخبر أصحابه، و أمرهم أن يدخلوا المدينة، فلما دخلوا المدينة أخبرهم”.

السابقالتالي
2