الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَهُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلنُّجُومَ لِتَهْتَدُواْ بِهَا فِي ظُلُمَٰتِ ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا ٱلآيَٰتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ } * { وَهُوَ ٱلَّذِيۤ أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَٰحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا ٱلآيَٰتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ } * { وَهُوَ ٱلَّذِيۤ أَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِراً نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبّاً مُّتَرَاكِباً وَمِنَ ٱلنَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّٰتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَٱلزَّيْتُونَ وَٱلرُّمَّانَ مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ مُتَشَٰبِهٍ ٱنْظُرُوۤاْ إِلِىٰ ثَمَرِهِ إِذَآ أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذٰلِكُمْ لأَيَٰتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } * { وَجَعَلُواْ للَّهِ شُرَكَآءَ ٱلْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُواْ لَهُ بَنِينَ وَبَنَٰتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَٰنَهُ وَتَعَٰلَىٰ عَمَّا يَصِفُونَ } * { بَدِيعُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَّهُ صَٰحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }

قوله تعالى: { وَهُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلنُّجُومَ لِتَهْتَدُواْ بِهَا فِي ظُلُمَٰتِ ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْرِ } [الأنعام: 97] - إلى قوله تعالى - { وهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } [الأنعام: 101] - علي بن إبراهيم، قوله تعالى: { وَهُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلنُّجُومَ لِتَهْتَدُواْ بِهَا فِي ظُلُمَٰتِ ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْرِ } ، قال: النجوم: آل محمد (عليهم الصلاة و السلام). قال: و قوله تعالى: { وَهُوَ ٱلَّذِيۤ أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَٰحِدَةٍ } قال: من آدم { فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ } قال: المستقر: الإيمان الذي يثبت في قلب الرجل إلى أن يموت، و المستودع: هو المسلوب منه الإيمان.

- محمد بن يعقوب: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن إسماعيل بن مرار، عن يونس، عن بعض أصحابنا، عن أبي الحسن (عليه السلام)، قال: " إن الله خلق النبيين على النبوة، فلا يكونون إلا أنبياء، و خلق المؤمنين على الإيمان فلا يكونون إلا مؤمنين، و أعار قوما إيمانا فإن شاء تممه لهم، و إن شاء سلبهم إياه- قال- و فيهم جرت { فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ } ".

و قال لي: " إن فلانا كان مستودعا فلما كذب علينا سلبه الله إيمانه ".

- و عنه: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى. عن علي بن الحكم، عن أبي أيوب، عن محمد بن مسلم، عن أحدهما (عليهما السلام)، قال: سمعته يقول: " إن الله عز و جل خلق خلقا للإيمان لا زوال له، و خلق خلقا [للكفر لا زوال له، و خلق خلقا] بين ذلك، و استودع بعضهم الإيمان، فإن يشأ أن يتمه لهم أتمه، و إن يشأ أن يسلبهم إياه سلبهم، و كان فلان منهم معارا ".

- العياشي، عن أبي بصير، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: قلت: { وَهُوَ ٱلَّذِيۤ أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَٰحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ } قال: " ما يقول أهل بلدك الذي أنت فيه؟ ".

قال: قلت: يقولون: مستقر في الرحم، و مستودع في الصلب.

فقال: " كذبوا، المستقر: ما استقر الإيمان في قلبه فلا ينزع منه أبدا، و المستودع: الذي يستودع الإيمان زمانا ثم يسلبه، و قد كان الزبير منهم ".

- عن جعفر بن مروان، قال: إن الزبير اخترط سيفه يوم قبض النبي (صلى الله عليه و آله) و قال: لا أغمده حتى أبايع لعلي. ثم اخترط سيفه فضارب عليا (عليه السلام)، فكان ممن أعير الإيمان فمشى في ضوء نوره، ثم سلبه الله إياه.

- عن سعيد بن أبي الأصبغ، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) و هو يسأل عن قول الله عز و جل:

{ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ } ، قال: " مستقر في الرحم، و مستودع في الصلب، و قد يكون مستودع الإيمان ثم ينزع منه، و لقد مشى الزبير في ضوء الإيمان و نوره حين قبض رسول الله (صلى الله عليه و آله) حتى مشى بالسيف و هو يقول: لا نبايع إلا عليا ".

السابقالتالي
2 3