الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ قُلْ هُوَ ٱلْقَادِرُ عَلَىٰ أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ ٱنْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ ٱلآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ } * { وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ ٱلْحَقُّ قُل لَّسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ } * { لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ }

قوله تعالى: { قُلْ هُوَ ٱلْقَادِرُ عَلَىٰ أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ } [الأنعام: 65] - إلى قوله تعالى: { لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ } [الأنعام: 67].

- الطبرسي: { مِّن فَوْقِكُمْ } السلاطين الظلمة، و مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ العبيد السوء و من لا خير فيه. قال: و هو المروي عن أبي عبد الله (عليه السلام).

{ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً } يعني يضرب بعضكم ببعض بما يلقيه من العداوة و العصبية. و هو المروي عن أبي عبد الله (عليه السلام).

{ وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ } قال: سوء الجوار.

قال: و هو المروي عن أبي عبد الله (عليه السلام). و نحوه في (نهج البيان) عن أبي عبد الله (عليه السلام).

- علي بن إبراهيم: و قوله: { يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِّن فَوْقِكُمْ } قال: السلطان الجائر { أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ } قال: السفلة و من لا خير فيه { أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً } قال: العصبية { وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ } قال: سوء الجوار.

- ثم قال: و في رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام)، في قوله: { قُلْ هُوَ ٱلْقَادِرُ عَلَىٰ أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِّن فَوْقِكُمْ }.

قال: " هو الدخان و الصيحة { أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ } و هو الخسف { أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً } و هو اختلاف في الدين، و طعن بعضكم على بعض { وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ } و هو أن يقتل بعضكم بعضا، فكل هذا في أهل القبلة، يقول الله: { ٱنْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ ٱلآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ * وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ ٱلْحَقُّ } يعني القرآن، كذبت به قريش ".

ثم قال: و قوله تعالى: { لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ } يقول: لكل نبأ حقيقة { وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ } ثم قال: { ٱنْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ ٱلآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ } يعني كي يفقهوا. و قوله تعالى: { وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ ٱلْحَقُّ } يعني القرآن، كذبت به قريش { قُل لَّسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ * لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ } قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ أي لكل خبر وقت { وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ }.