- و قال علي بن إبراهيم: { وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَيْنَ شُرَكَآؤُكُمُ ٱلَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ * ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ } أي كذبهم. - محمد بن يعقوب: عن علي بن محمد، عن ابن العباس، عن الحسن بن عبد الرحمن، عن عاصم بن حميد، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قوله عز و جل: { وَٱللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ }. قال: " يعنون بولاية علي (عليه السلام) ". - و قال علي بن إبراهيم: أخبرنا الحسين بن محمد، عن المعلى بن محمد، عن علي بن أسباط، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، في قوله: { وَٱللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ }: " بولاية علي (عليه السلام) ". - العياشي: عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " إن الله يعفو يوم القيامة عفوا لا يخطر على بال أحد، حتى يقول أهل الشرك { وَٱللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ } ". - عن أبي معمر السعدي، قال: أتى عليا (عليه السلام) رجل فقال: يا أمير المؤمنين، إني شككت في كتاب الله المنزل. فقال له علي (عليه السلام): " ثكلتك أمك، و كيف شككت في كتاب الله المنزل؟ " فقال له الرجل: لأني وجدت الكتاب يكذب بعضه بعضا، و ينقض بعضه بعضا. فقال: " هات الذي شككت فيه؟ ". فقال: لأن الله يقول:{ يَوْمَ يَقُومُ ٱلرُّوحُ وَٱلْمَلاَئِكَةُ صَفّاً لاَّ يَتَكَلَّمُونَ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ ٱلرَّحْمَـٰنُ وَقَالَ صَوَاباً } [النبأ: 38] و يقول حيث استنطقوا، قال الله: { وَٱللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ } و يقول:{ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضاً } [العنكبوت: 25] و يقول:{ إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ ٱلنَّارِ } [ص: 64] و يقول:{ لاَ تَخْتَصِمُواْ لَدَيَّ } [ق: 28] و يقول:{ ٱلْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَىٰ أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَآ أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ } [يس: 65] ". فمرة يتكلمون، و مرة لا يتكلمون، و مرة ينطق الجلود و الأيدي و الأرجل، و مرة لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن و قال صوابا، فأنى ذلك يا أمير المؤمنين؟ فقال له علي (عليه السلام): " إن ذلك ليس في موطن واحد، و هي في مواطن في ذلك اليوم الذي مقداره خمسون ألف سنة، فجمع الله الخلائق في ذلك اليوم في موطن يتعارفون فيه، فيكلم بعضهم بعضا، و يستغفر بعضهم لبعض، أولئك الذين بدت منهم الطاعة من الرسل و الاتباع، و تعاونوا على البر و التقوى في دار الدنيا، و يلعن أهل المعاصي بعضهم بعضا من الذين بدت منهم المعاصي و تعاونوا على الظلم و العدوان في دار الدنيا، و المستكبرون منهم و المستضعفون يلعن بعضهم بعضا و يكفر بعضهم بعضا.