قوله تعالى: { قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّيۤ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ } [الأنعام: 161] - إلى قوله تعالى - { وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ } [الأنعام: 165] - علي بن إبراهيم، في قوله تعالى: { قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّيۤ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ } الحنيفية هي العشرة التي جاء بها إبراهيم (عليه السلام). - محمد بن يعقوب: عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن مسكان، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، في قول الله عز و جل:{ حَنِيفاً مُّسْلِماً } [آل عمران: 67]، قال: " خالصا مخلصا، ليس فيه شيء من عبادة الأوثان ". - أحمد بن محمد بن خالد البرقي: عن أبيه، عن يونس بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن مسكان، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، في قول الله تعالى:{ حَنِيفاً مُّسْلِماً } [آل عمران: 67]، قال: " خالصا مخلصا لا يشوبه شيء ". - العياشي: عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام): " ما أبقت الحنيفية شيئا، حتى أن منها قص الأظفار، و أخذ الشارب، و الختان ". - عن جابر الجعفي، عن محمد بن علي (عليه السلام)، قال: " ما من أحد من هذه الأمة يدين بدين إبراهيم (عليه السلام) غيرنا و شيعتنا ". - عن طلحة بن زيد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه، عن علي (عليهم السلام) قال: " قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): إن الله عز و جل بعث خليله بالحنيفية، و أمره بأخذ الشارب، و قص الأظفار، و نتف الإبط، و حلق العانة، و الختان ". - عن عمر بن أبي ميثم، قال: سمعت الحسين بن علي (صلوات الله عليه) يقول: " ما أحد على ملة إبراهيم إلا نحن و شيعتنا، و سائر الناس منها براء ". - و قال علي بن إبراهيم: قوله تعالى: { قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ ٱلْمُسْلِمِينَ } ثم قال: { قُلْ } لهم يا محمد: { أَغَيْرَ ٱللَّهِ أَبْغِي رَبّاً وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ } أي لا تحمل آثمة إثم اخرى. - ابن بابويه، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن الهيثم العجلي و أحمد بن الحسن القطان و محمد بن أحمد السناني و الحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المكتب و عبد الله بن محمد الصائغ و علي بن عبد الله الوراق (رضي الله عنهم)، قالوا: حدثنا أبو العباس أحمد بن يحيى بن زكريا القطان، قال: حدثنا بكر بن عبد الله بن حبيب، قال: حدثنا تميم بن بهلول، قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن جعفر بن محمد (عليهما السلام)، قال فيما وصف له من شرائع الدين: " إن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها، و لا يكلفها فوق طاقتها، و أفعال العباد مخلوقة خلق تقدير لا خلق تكوين، و الله خالق كل شيء، و لا نقول بالجبر و لا بالتفويض، و لا يأخذ الله عز و جل البريء بالسقيم، و لا يعذب الله عز و جل الأبناء بذنوب الآباء فإنه قال في محكم كتابه: { وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ } و قال عز و جل: