الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَهُوَ ٱلَّذِيۤ أَنشَأَ جَنَّٰتٍ مَّعْرُوشَٰتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَٰتٍ وَٱلنَّخْلَ وَٱلزَّرْعَ مُخْتَلِفاً أُكُلُهُ وَٱلزَّيْتُونَ وَٱلرُّمَّانَ مُتَشَٰبِهاً وَغَيْرَ مُتَشَٰبِهٍ كُلُواْ مِن ثَمَرِهِ إِذَآ أَثْمَرَ وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلاَ تُسْرِفُوۤاْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلْمُسْرِفِينَ }

- علي بن إبراهيم: قال: فرض الله يوم الحصاد من كل قطعة أرض قبضة للمساكين، و كذا في جذاذ النخل، و في التمر، و كذا عند البذر.

- علي بن إبراهيم قال: البساتين.

- ثم قال علي بن إبراهيم: أخبرنا أحمد بن إدريس، قال: حدثنا أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن أبان بن عثمان، عن شعيب العقرقوفي، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قوله { وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ } ، قال: " الضغث من السنبل، و الكف من التمر، إذا خرص ".

قال: و سألته: هل يستقيم إعطاؤه إذا أدخله بيته؟ قال: " لا، هو أسخى لنفسه قبل أن يدخله بيته ".

- و عنه: عن أحمد بن إدريس، عن البرقي، عن سعد بن سعد، عن الرضا (عليه السلام) أنه سئل إن لم يحضر المساكين و هو يحصد، كيف يصنع؟ قال: " ليس عليه شيء ".

- محمد بن يعقوب: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن شريح، قال:

سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: " في الزرع حقان: حق تؤخذ به، و حق تعطيه ".

قلت: و ما الذي أؤخذ به؟ و ما الذي أعطيه؟ قال: " أما الذي تؤخذ به فالعشر و نصف العشر، و أما الذي تعطيه، فقول الله عز و جل: { وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ } يعني من حصدك الشيء بعد الشيء " و لا أعلمه إلا قال:

" الضغث ثم الضغث حتى يفرغ ".

- و عنه: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن حريز، عن زرارة و محمد بن مسلم و أبي بصير، عن أبي جعفر (عليه السلام)، في قول الله عز و جل: { وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ } فقالوا جميعا: قال أبو جعفر (عليه السلام): " هذا من الصدقة، يعطي المسكين القبضة بعد القبضة، و من الجذاذ الحفنة بعد الحفنة، حتى يفرغ، و تعطي الحارس أجرا معلوما، و يترك من النخل معافارة و ام جعرور، و يترك للحارس أن يكون في الحائط العذق، و العذقان، و الثلاثة لحفظه إياه ".

- و عنه: عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن علي الوشاء، عن عبد الله بن مسكان، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: " لا تصرم بالليل، و لا تحصد بالليل، و لا تضح الأضحية بالليل، و لا تبذر بالليل، فإنك إن تفعل لم يأتك القانع و المعتر ".

فقلت: ما القانع و المعتر؟ قال: " القانع: الذي يقنع بما تعطيه، و المعتر: الذي يمر بك فيسألك، و إن حصدت بالليل لم يأتك السؤال، و هو قول الله عز و جل: وَ آتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصادِهِ عند الحصاد يعني القبضة بعد القبضة إذا حصدته، و إذا اخرج فالحفنة بعد الحفنة، و كذلك عند الصرام، و كذلك [عند البذر، و] لا تبذر بالليل لأنك تعطي من البذر كما تعطي من الحصاد ".

السابقالتالي
2 3 4