الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ لاَّ تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ يُوَآدُّونَ مَنْ حَآدَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوۤاْ آبَآءَهُمْ أَوْ أَبْنَآءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَـٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ ٱلإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ ٱللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ أُوْلَـٰئِكَ حِزْبُ ٱللَّهِ أَلاَ إِنَّ حِزْبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ }

قوله تعالى: { لاَّ تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ } - إلى قوله تعالى- { وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِّنْهُ } [22] 10586/ [1]- علي بن إبراهيم: قوله تعالى: { لاَّ تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ يُوَآدُّونَ مَنْ حَآدَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوۤاْ آبَآءَهُمْ أَوْ أَبْنَآءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ } الآية، أي من يؤمن بالله و اليوم الآخر لا يؤاخي من حاد الله و رسوله، قوله تعالى: { أُوْلَـٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ ٱلإِيمَانَ } و هم الأئمة (عليهم السلام) { وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِّنْهُ } قال: الروح: ملك أعظم من جبرئيل و ميكائيل، كان مع رسول الله (صلى الله عليه و آله)، و هو مع الأئمة (عليهم السلام).

10587/ [2]- محمد بن يعقوب: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: سألته عن قول الله عز و جل:أَنزَلَ ٱلسَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ ٱلْمُؤْمِنِينَ } [الفتح: 4]، قال: “هو الإيمان”.

قال: و سألته عن قوله عز و جل: { وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِّنْهُ } ، قال: “هو الإيمان”.

10588/ [3]- و عنه: عن محمد بن يحيى، عن أحمد، عن صفوان، عن أبان، عن فضيل، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): { أُوْلَـٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ ٱلإِيمَانَ } ، هل لهم في ما كتب في قلوبهم صنع؟ قال: “لا”.

10589/ [4]- و عنه: عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن يونس، عن جميل، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز و جل:هُوَ ٱلَّذِيۤ أَنزَلَ ٱلسَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ ٱلْمُؤْمِنِينَ } [الفتح: 4]، قال: “ [هو] الإيمان”.

قال: قلت: { وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِّنْهُ } ، قال: “هو الإيمان”.

و عن قوله تعالى:وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ ٱلتَّقْوَىٰ } [الفتح: 26]، قال: “هو الإيمان”.

10590/ [5]- و عنه: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن أبان بن تغلب، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: “ما من مؤمن إلا و لقلبه أذنان في جوفه: اذن ينفث فيها الوسواس الخناس، و أذن ينفث فيها الملك، فيؤيد الله المؤمن بالملك، فذلك قوله تعالى: { وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِّنْهُ } ”.

10591/ [6]- و عنه: عن الحسين بن محمد و محمد بن يحيى، جميعا، عن علي بن محمد بن سعد، عن محمد بن مسلم بن أبي سلمة، عن محمد بن سعيد بن غزوان، عن ابن أبي نجران، عن محمد بن سنان، عن أبي خديجة، قال: دخلت على أبي الحسن (عليه السلام)، فقال لي: “إن الله تبارك و تعالى أيد المؤمن بروح منه تحضره في كل وقت يحسن فيه و يتقي، و تغيب عنه في كل وقت يذنب فيه و يعتدي، فهي معه تهتز سرورا عند إحسانه، و تسيخ في الثرى عند إساءته، فتعاهدوا عباد الله نعمه بإصلاحكم أنفسكم تزدادوا يقينا و تربحوا نفيسا ثمينا، رحم الله امرءا هم بخير فعمله، أو هم بشر فارتدع عنه” ثم قال: “نحن نزيد الروح بالطاعة لله و العمل له”.

السابقالتالي
2