الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ فَأَمَّآ إِن كَانَ مِنَ ٱلْمُقَرَّبِينَ } * { فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ } * { وَأَمَّآ إِن كَانَ مِنْ أَصْحَابِ ٱلْيَمِينِ } * { فَسَلاَمٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ ٱلْيَمِينِ } * { وَأَمَّآ إِن كَانَ مِنَ ٱلْمُكَذِّبِينَ ٱلضَّآلِّينَ } * { فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ } * { وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ } * { إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ حَقُّ ٱلْيَقِينِ } * { فَسَبِّحْ بِٱسْمِ رَبِّكَ ٱلْعَظِيمِ }

قوله تعالى: { فَأَمَّآ إِن كَانَ مِنَ ٱلْمُقَرَّبِينَ * فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ * وَأَمَّآ إِن كَانَ مِنْ أَصْحَابِ ٱلْيَمِينِ * فَسَلاَمٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ ٱلْيَمِينِ * وَأَمَّآ إِن كَانَ مِنَ ٱلْمُكَذِّبِينَ ٱلضَّآلِّينَ * فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ * وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ } [88- 98]

10447/ [1]- الشيخ في (أماليه)، قال: أخبرنا محمد بن محمد، قال: أخبرني المظفر بن محمد، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن أبي الثلج، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن موسى الهاشمي، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الزراري، عن أبيه، عن الحسن بن محبوب، عن أبي زكريا الموصلي، عن جابر، عن أبي جعفر، عن أبيه، عن جده (عليهم السلام): “أن رسول الله (صلى الله عليه و آله) قال لعلي (عليه السلام): أنت الذي احتج الله بك في ابتدائه الخلق حيث أقامهم أشباحا، فقال لهم: أ لست بربكم؟ قالوا: بلى. قال: و محمد رسولي؟ قالوا: بلى. قال: و علي أمير المؤمنين [وصيي]؟ فأبى الخلق جميعا إلا استكبارا و عتوا عن ولايتك إلا نفر قليل، و هم أقل القليل، و هم أصحاب اليمين”.

10448/ [2]- ابن بابويه، قال: حدثنا علي بن حاتم القزويني، قال: حدثني علي بن الحسين النحوي، قال: حدثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه محمد بن خالد، عن أبي أيوب سليمان بن مقبل المدني، عن موسى ابن جعفر، عن أبيه الصادق جعفر بن محمد (عليهم السلام)، قال: “إذا مات المؤمن شيعه سبعون ألف ملك إلى قبره، فإذا أدخل قبره جاءه منكر و نكير فيقعدانه، فيقولان له: من ربك، و ما دينك، و من نبيك؟ فيقول: ربي الله، و محمد نبيي، و الإسلام ديني، فيفسحان له في قبره مد بصره، و يأتيانه بالطعام من الجنة، و يدخلان عليه الروح و الريحان، و ذلك قوله عز و جل { فَأَمَّآ إِن كَانَ مِنَ ٱلْمُقَرَّبِينَ * فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ } يعني في قبره { وَجَنَّتُ نَعِيمٍ } يعني في الآخرة”.

ثم قال (عليه السلام): “إذا مات الكافر شيعه سبعون ألف من الزبانية إلى قبره، و إنه ليناشد حامليه بصوت يسمعه كل شيء إلا الثقلين، و يقول: لو أن لي كرة فأكون من المؤمنين و يقول: ارجعوني لعلي أعمل صالحا فيما تركت، فتجيبه الزبانية: كلا إنها كلمة هو قائلها، و يناديهم ملك: لو رد لعاد لما نهي عنه فإذا أدخل قبره و فارقه الناس، أتاه منكر و نكير في أهول صورة فيقيمانه، ثم يقولان له: من ربك، و ما دينك، و من نبيك؟ فيتلجلج لسانه، و لا يقدر على الجواب، فيضربانه ضربة من عذاب الله يذعر لها كل شيء، ثم يقولان [له]: من ربك، و ما دينك، و من نبيك؟ فيقول: لا أدري، فيقولان له: لا دريت و لا هديت و لا أفلحت ثم يفتحان له بابا إلى النار، و ينزلان إليه الحميم من جهنم، و ذلك قول الله عز و جل: { وَأَمَّآ إِن كَانَ مِنَ ٱلْمُكَذِّبِينَ ٱلضَّآلِّينَ * فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ } يعني في القبر وَ تَصْلِيَةُ جَحِيمٍ يعني في الآخرة”.

السابقالتالي
2 3