الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ } * { فَلَوْلاَ إِذَا بَلَغَتِ ٱلْحُلْقُومَ } * { وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ } * { وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَـٰكِن لاَّ تُبْصِرُونَ } * { فَلَوْلاَ إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ } * { تَرْجِعُونَهَآ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }

قوله تعالى: { وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ } - إلى قوله تعالى- { تَرْجِعُونَهَآ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } [82-87]

10441/]- علي بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن ثابت، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن سماعة و أحمد بن الحسن القزاز، جميعا، عن صالح بن خالد، عن ثابت بن شريح، قال: حدثني أبان بن تغلب، عن عبد الأعلى الثعلبي، و لا أراني سمعته إلا من عبد الأعلى، قال: حدثني أبو عبد الرحمن السلمي: أن عليا (عليه السلام) قرأ بهم الواقعة (و تجعلون شكركم أنكم تكذبون) فلما انصرف، قال: “إني عرفت أنه سيقول قائل: لم قرأ هكذا، إني سمعت رسول الله (صلى الله عليه و آله) يقرأها هكذا، و كانوا إذا مطروا قالوا: مطرنا بنوء كذا و كذا، فأنزل الله عليهم (و تجعلون شكركم أنكم تكذبون)”.

10442/ [2]- و عنه، قال: حدثنا علي بن الحسين، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، في قوله تعالى: { وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ } ، قال: “بل هي: (و تجعلون شكركم أنكم تكذبون)”.

10443/ [3]- شرف الدين النجفي، قال: جاء في تأويل أهل البيت الباطن، في حديث أحمد بن إبراهيم، عنهم (عليهم السلام) { وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ } أي شكركم النعمة التي رزقكم الله و ما من عليكم بمحمد و آل محمد { أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ * فَلَوْلاَ إِذَا بَلَغَتِ ٱلْحُلْقُومَ * وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ } إلى وصيه أمير المؤمنين (عليه السلام) بشر وليه بالجنة، و عدوه بالنار { وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ } يعني أقرب إلى أمير المؤمنين منكم { وَلَـٰكِن لاَّ تُبْصِرُونَ } أي لا تعرفون.

10444/ [4]- محمد بن يعقوب: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن سليمان بن داود، عن أبي بصير، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): قوله عز و جل: { فَلَوْلاَ إِذَا بَلَغَتِ ٱلْحُلْقُومَ } إلى قوله { إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }؟ فقال: “إذا بلغت الحلقوم، ثم رأى منزله في الجنة، فيقول: ردوني إلى الدنيا حتى أخبر أهلي بما أرى، فيقال له: ليس إلى ذلك سبيل”. 10445/ [5]- الحسين بن سعيد في كتاب (الزهد): عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن سليمان بن داود، عن أبي بصير، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): ما معنى قول الله تبارك و تعالى: { فَلَوْلاَ إِذَا بَلَغَتِ ٱلْحُلْقُومَ * وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ * وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَـٰكِن لاَّ تُبْصِرُونَ * فَلَوْلاَ إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ * تَرْجِعُونَهَآ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }.

قال: “إن نفس المحتضر إذا بلغت الحلقوم و كان مؤمنا، رأى منزله في الجنة، فيقول: ردوني إلى الدنيا حتى أخبر أهلها بما أرى، فيقال له: ليس إلى ذلك سبيل”.

10446/ [6]- علي بن إبراهيم: في قوله: { فَلَوْلاَ إِذَا بَلَغَتِ ٱلْحُلْقُومَ } يعني النفس، قال: معناه: فإذا بلغت الحلقوم { وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ * وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَـٰكِن لاَّ تُبْصِرُونَ * فَلَوْلاَ إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ } ، قال: معناه: فلو كنتم غير مجازين على أفعالكم { تَرْجِعُونَهَآ } يعني الروح إذا بلغت الحلقوم، تردونها في البدن { إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }.