الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ إِذَا وَقَعَتِ ٱلْوَاقِعَةُ } * { لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ } * { خَافِضَةٌ رَّافِعَةٌ } * { إِذَا رُجَّتِ ٱلأَرْضُ رَجّاً } * { وَبُسَّتِ ٱلْجِبَالُ بَسّاً } * { فَكَانَتْ هَبَآءً مُّنبَثّاً } * { وَكُنتُمْ أَزْوَاجاً ثَلاَثَةً } * { فَأَصْحَابُ ٱلْمَيْمَنَةِ مَآ أَصْحَابُ ٱلْمَيْمَنَةِ } * { وَأَصْحَابُ ٱلْمَشْأَمَةِ مَآ أَصْحَابُ ٱلْمَشْأَمَةِ } * { وَٱلسَّابِقُونَ ٱلسَّابِقُونَ } * { أُوْلَـٰئِكَ ٱلْمُقَرَّبُونَ }

قوله تعالى: { إِذَا وَقَعَتِ ٱلْوَاقِعَةُ } - إلى قوله تعالى- { أُوْلَـٰئِكَ ٱلْمُقَرَّبُونَ } [1- 11]

10371/ [1]- ابن بابويه، قال: حدثني أبي (رضي الله عنه)، قال: حدثني سعد بن عبد الله، عن القاسم بن محمد الأصفهاني، عن سليمان بن داود المنقري، عن سفيان بن عيينة، عن الزهري، قال: سمعت علي بن الحسين (عليه السلام) يقول: “من لم يتعز بعزاء الله تقطعت نفسه على الدنيا حسرات، و الله ما الدنيا و الآخرة إلا ككفتي الميزان، فأيهما رجح ذهب الآخر“ ثم تلا قوله عز و جل: { إِذَا وَقَعَتِ ٱلْوَاقِعَةُ } “يعني القيامة { لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ * خَافِضَةٌ } خفضت و الله أعداء الله إلى النار رافِعَةٌ رفعت و الله أولياء الله إلى الجنة”.

10372/ [2]- علي بن إبراهيم، في قوله تعالى: { إِذَا وَقَعَتِ ٱلْوَاقِعَةُ * لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ } ، قال: [القيامة] هي حق، قوله تعالى { خَافِضَةٌ } ، قال: لأعداء الله { رَّافِعَةٌ } ، قال: لأولياء الله { إِذَا رُجَّتِ ٱلأَرْضُ رَجّاً } قال: يدق بعضها بعضا { وَبُسَّتِ ٱلْجِبَالُ بَسّاً } ، قال: قلعت الجبال قلعا { فَكَانَتْ هَبَآءً مُّنبَثّاً } قال: الهباء: الذي يدخل في الكوة من شعاع الشمس.

قوله تعالى { وَكُنتُمْ أَزْوَاجاً ثَلاَثَةً } ، قال: يوم القيامة { فَأَصْحَابُ ٱلْمَيْمَنَةِ مَآ أَصْحَابُ ٱلْمَيْمَنَةِ } و هم المؤمنون من أصحاب التبعات يوقفون للحساب { وَأَصْحَابُ ٱلْمَشْأَمَةِ مَآ أَصْحَابُ ٱلْمَشْأَمَةِ * وَٱلسَّابِقُونَ ٱلسَّابِقُونَ } الذين قد سبقوا إلى الجنة بلا حساب.

10373/ [3]- ثم قال: علي بن إبراهيم: أخبرنا الحسن بن علي، عن أبيه، عن الحسين بن سعيد، عن الحسين ابن علوان الكلبي، عن علي بن الحسين العبدي، عن أبي هارون العبدي، عن ربيعة السعدي، عن حذيفة بن اليمان: أن رسول الله (صلى الله عليه و آله) أرسل إلى بلال، فأمره أن ينادي بالصلاة قبل وقت كل يوم في رجب لثلاث عشرة خلت منه، قال: فلما نادى بلال بالصلاة فزع الناس من ذلك فزعا شديدا و ذعروا، و قالوا: رسول الله بين أظهرنا، لم يغب عنا، و لم يمت! فاجتمعوا و حشدوا، فأقبل رسول الله (صلى الله عليه و آله) يمشي حتى انتهى إلى باب من أبواب المسجد، فأخذ بعضادتيه، و في المسجد مكان يسمى السدة، فسلم ثم قال: “هل تسمعون أهل السدة؟” فقالوا: سمعنا و أطعنا. فقال: “هل تبلغون؟” قالوا ضمنا ذلك لك يا رسول الله. ثم قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): “أخبركم أن الله خلق الخلق قسمين، فجعلني في خيرهما قسما، و ذلك قوله:وَأَصْحَابُ ٱلْيَمِينِ } [الواقعة: 27]وَأَصْحَابُ ٱلشِّمَالِ } [الواقعة: 41]، فأنا من أصحاب اليمين، و أنا من خير أصحاب اليمين، ثم جعل القسمين أثلاثا، فجعلني في خيرها ثلثا، و ذلك قوله: { فَأَصْحَابُ ٱلْمَيْمَنَةِ مَآ أَصْحَابُ ٱلْمَيْمَنَةِ * وَأَصْحَابُ ٱلْمَشْأَمَةِ مَآ أَصْحَابُ ٱلْمَشْأَمَةِ * وَٱلسَّابِقُونَ ٱلسَّابِقُونَ } ، فأنا من السابقين، و أنا خير السابقين، ثم جعل الأثلاث قبائل، فجعلني في خيرها قبيلة، و ذلك قوله تعالى:

السابقالتالي
2 3 4 5 6