10395/ [3]- كتاب (صفة الجنة و النار): عن أبي جعفر أحمد بن محمد بن عيسى، قال: حدثني سعيد بن جناح، عن عوف بن عبد الله الأزدي، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: “ما من مؤمن يدخل الجنة إلا كان له من الأزواج خمسمائة حوراء، مع كل حوراء سبعون غلاما و سبعون جارية، كأنهن اللؤلؤ المنثور، و كأنهن اللؤلؤ المكنون، و تفسير المكنون بمنزلة اللؤلؤ في الصدف، لم تمسه الأيدي و لم تره الأعين، و أما المنثور فيعني في الكثرة، و له سبعة قصور، في كل قصر سبعون بيتا و في كل بيت سبعون سريرا، على كل سرير سبعون فراشا، عليها زوجة من الحور العين{ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ ٱلأَنْهَٰرُ } [الأعراف: 43] أنهار من ماء غير آسن صاف ليس بالكدر{ وَأَنْهَارٌ مِّن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ } [محمد: 15] لم يخرج من ضروع المواشي{ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى } [محمد: 15] لم يخرج من بطون النحل{ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ } [محمد: 15] لم يعصره الرجال بأقدامهم، فإذا اشتهوا الطعام جاءتهم طيور بيض يرفعن أجنحتهن، فيأكلون من أي الألوان اشتهوا، جلوسا إن شاءوا أو متكئين، و إن اشتهوا الفاكهة سعت إليهم الأغصان، فأكلوا من أيها اشتهوا، قال:{ وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِّن كُلِّ بَابٍ * سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَىٰ ٱلدَّارِ } [الرعد: 23-24]“.