قوله تعالى: { فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ } - إلى قوله تعالى- { حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي ٱلْخِيَامِ } [66- 72] 10358/ [2]- علي بن إبراهيم: قوله تعالى: { فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ } قال: تفوران، و قوله تعالى: { فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ } قال: جوار نابتات على شط الكوثر، كلما أخذت منها واحدة نبتت مكانها أخرى، و قوله تعالى: { حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي ٱلْخِيَامِ } قال: يقصر الطرف عنها. 10359/ [2]- محمد بن يعقوب: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن أبي أيوب، عن الحلبي، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز و جل: { فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ } ، قال: “هن صوالح المؤمنات العارفات”. قال: قلت: { حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي ٱلْخِيَامِ }؟ قال: “الحور: هن البيض المصونات المخدرات في خيام الدر و الياقوت و المرجان، لكل خيمة أربعة أبواب، على كل باب سبعون كاعبا حجابا لهن، و يأتيهن في كل يوم كرامة من الله عز ذكره، يبشر الله عز و جل بهن المؤمن”. 10360/ [3]- و عنه: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن يزيد، النوفلي، عن الحسين ابن أعين أخي مالك بن أعين، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الرجل للرجل: جزاك الله خيرا، ما يعنى به؟ قال: أبو عبد الله (عليه السلام): “إن خيرا نهر في الجنة، مخرجه من الكوثر، و الكوثر مخرجه من ساق العرش، عليه منازل الأوصياء و شيعتهم، على حافتي ذلك النهر جوار نابتات، كلما قلعت واحدة نبتت أخرى، سمي بذلك النهر، و ذلك قوله تعالى: { فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ } ، فإذا قال الرجل لصاحبه: جزاك الله خيرا، فإنما يعني بذلك تلك المنازل التي أعدها الله عز و جل لصفوته و خيرته من خلقه”. و رواه ابن بابويه عن أبيه (رحمه الله)، قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن يزيد، عن الحسين بن أعين أخي مالك بن أعين، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام)، الحديث بعينه. 10361/ [4]- كتاب (صفة الجنة و النار): عن أبي جعفر أحمد بن محمد بن عيسى، قال: حدثني سعيد بن جناح، عن عوف بن عبد الله الأزدي، عن أبي عبد الله (عليه السلام)- في حديث طويل- قال: و حدث: “أن الحور العين خلقهن الله في الجنة مع شجرها، و حبسهن على أزواجهن في الدنيا، على كل واحدة منهن سبعون حلة، يرى بياض سوقهن من وراء الحلل السبعين، كما يرى الشراب الأحمر في الزجاجة البيضاء، و السلك الأبيض في الياقوتة الحمراء، يجامعها في قوة مائة رجل في شهوة أربعين سنة، و هن أتراب أبكار عذارى، كلما نكحت صارت عذراء: