الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ ٱلرَّحْمَـٰنُ } * { عَلَّمَ ٱلْقُرْآنَ } * { خَلَقَ ٱلإِنسَانَ } * { عَلَّمَهُ ٱلبَيَانَ } * { ٱلشَّمْسُ وَٱلْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ } * { وَٱلنَّجْمُ وَٱلشَّجَرُ يَسْجُدَانِ } * { وَٱلسَّمَآءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ ٱلْمِيزَانَ } * { أَلاَّ تَطْغَوْاْ فِي ٱلْمِيزَانِ } * { وَأَقِيمُواْ ٱلْوَزْنَ بِٱلْقِسْطِ وَلاَ تُخْسِرُواْ ٱلْمِيزَانَ } * { وَٱلأَرْضَ وَضَعَهَا لِلأَنَامِ } * { فِيهَا فَاكِهَةٌ وَٱلنَّخْلُ ذَاتُ ٱلأَكْمَامِ } * { وَٱلْحَبُّ ذُو ٱلْعَصْفِ وَٱلرَّيْحَانُ } * { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }

قوله تعالى: { ٱلرَّحْمَـٰنُ * عَلَّمَ ٱلْقُرْآنَ } - إلى قوله تعالى- { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } [1-13]

10294/ [1]- الطبرسي: قال الصادق (عليه السلام): “البيان: الاسم الأعظم الذي علم به كل شيء”.

10295/ [2]- سعد بن عبد الله: عن إبراهيم بن هاشم، عن علي بن معبد، عن الحسين بن خالد، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام)، قال: سألته عن قول الله عز و جل: { ٱلرَّحْمَـٰنُ * عَلَّمَ ٱلْقُرْآنَ } ، فقال: “إن الله عز و جل علم [محمدا] القرآن”.

قلت: { خَلَقَ ٱلإِنسَانَ * عَلَّمَهُ ٱلبَيَانَ }؟ قال: “ذاك علي بن أبي طالب (عليه السلام)، علمه بيان كل شيء مما يحتاج إليه الناس”.

10296/ [3]- علي بن إبراهيم، قال: حدثني أبي، عن الحسين بن خالد، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام)، في قوله تعالى: { ٱلرَّحْمَـٰنُ * عَلَّمَ ٱلْقُرْآنَ } ، قال (عليه السلام): “الله علم [محمدا] القرآن”.

قلت: { خَلَقَ ٱلإِنسَانَ }؟ قال: “ذلك أمير المؤمنين (عليه السلام)”.

قلت: { عَلَّمَهُ ٱلبَيَانَ }؟ قال: “علمه تبيان كل شيء يحتاج الناس إليه”.

قلت: { ٱلشَّمْسُ وَٱلْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ } ، قال: “هما يعذبان”. قلت: الشمس و القمر يعذبان؟ قال: “إن سألت عن شيء فأتقنه، إن الشمس و القمر آيتان من آيات الله، يجريان بأمره، مطيعان له، ضوؤهما من نور عرشه، و جرمهما من جهنم، فإذا كانت القيامة عاد إلى العرش نورهما، و عاد إلى النار جرمهما، فلا يكون شمس و لا قمر، و إنما عنا هما لعنهما الله، أليس قد روى الناس: أن رسول الله (صلى الله عليه و آله) قال: إن الشمس و القمر نوران [في النار]؟”. قلت: بلى. قال: “و ما سمعت قول الناس: فلان و فلان شمسا هذه الأمة و نورهما؟ فهما في النار، و الله ما عنى غيرهما”.

قلت: { وَٱلنَّجْمُ وَٱلشَّجَرُ يَسْجُدَانِ } قال: “النجم: رسول الله (صلى الله عليه و آله)، و لقد سماه الله في غير موضع، فقال:وَٱلنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ } [النجم: 1]، و قال:وَعَلامَاتٍ وَبِٱلنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ } [النحل: 16]، [فالعلامات: الأوصياء، و النجم: رسول الله (صلى الله عليه و آله)”].

قلت: { يَسْجُدَانِ }؟ قال: “يعبدان”.

قلت: { وَٱلسَّمَآءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ ٱلْمِيزَانَ }؟ قال: “السماء: رسول الله (صلى الله عليه و آله)، رفعه الله إليه، و الميزان: أمير المؤمنين (عليه السلام)، نصبه لخلقه”.

قلت: { أَلاَّ تَطْغَوْاْ فِي ٱلْمِيزَانِ }؟ قال: “لا تعصوا الإمام”.

قلت: [ { وَأَقِيمُواْ ٱلْوَزْنَ بِٱلْقِسْطِ }؟ قال: “أقيموا الإمام بالعدل”.

قلت:] { وَلاَ تُخْسِرُواْ ٱلْمِيزَانَ }؟ قال: “لا تبخسوا الإمام حقه، و لا تظلموه”.

و قوله تعالى: { وَٱلأَرْضَ وَضَعَهَا لِلأَنَامِ } ، قال: “للناس”، { فِيهَا فَاكِهَةٌ وَٱلنَّخْلُ ذَاتُ ٱلأَكْمَامِ } قال: “يكبر ثمر النخل في القمع، ثم يطلع منه”.

و قوله تعالى: { وَٱلْحَبُّ ذُو ٱلْعَصْفِ وَٱلرَّيْحَانُ } ، قال: “الحب: الحنطة و الشعير و الحبوب، و العصف: التين، و الريحان: ما يؤكل منه، و قوله تعالى: { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } ، قال: “في الظاهر مخاطبة للجن و الإنس، و في الباطن فلان و فلان”.

السابقالتالي
2