الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ كَذَّبُواْ بِئَايَاتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عِزِيزٍ مُّقْتَدِرٍ } * { أَكُفَّٰرُكُمْ خَيْرٌ مِّنْ أُوْلَٰئِكُمْ أَمْ لَكُم بَرَآءَةٌ فِي ٱلزُّبُرِ } * { أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُّنتَصِرٌ } * { سَيُهْزَمُ ٱلْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ ٱلدُّبُرَ } * { بَلِ ٱلسَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَٱلسَّاعَةُ أَدْهَىٰ وَأَمَرُّ } * { إِنَّ ٱلْمُجْرِمِينَ فِي ضَلاَلٍ وَسُعُرٍ }

قوله تعالى: { كَذَّبُواْ بِئَايَاتِنَا كُلِّهَا } - إلى قوله تعالى- { فِي ضَلاَلٍ وَسُعُرٍ } [42-47] 10276/ [2]- علي بن إبراهيم، قوله تعالى: { أَكُفَّٰرُكُمْ } مخاطبة لقريش { خَيْرٌ مِّنْ أُوْلَٰئِكُمْ } يعني هذه الأمم الهالكة { أَمْ لَكُم بَرَآءَةٌ فِي ٱلزُّبُرِ } أي في الكتب لكم براءة أن لا تهلكوا كما هلكوا، فقالت قريش: قد اجتمعنا لننتصر و نقتلك يا محمد، فأنزل الله: { أَمْ يَقُولُونَ } يا محمد { نَحْنُ جَمِيعٌ مُّنتَصِرٌ * سَيُهْزَمُ ٱلْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ ٱلدُّبُرَ } يعني يوم بدر حين هزموا و أسروا و قتلوا ثم قال: { بَلِ ٱلسَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ } يعني القيامة { وَٱلسَّاعَةُ أَدْهَىٰ وَأَمَرُّ } أي أشد و أغلظ [و أمر]، و قوله تعالى: { إِنَّ ٱلْمُجْرِمِينَ فِي ضَلاَلٍ وَسُعُرٍ } أي في عذاب، و سعر: واد في جهنم عظيم.

10277/ [2]- محمد بن يعقوب: عن أحمد بن مهران، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني، عن موسى بن محمد العجلي، عن يونس بن يعقوب، رفعه، عن أبي جعفر (عليه السلام)، في قول الله عز و جل: { كَذَّبُواْ بِئَايَاتِنَا كُلِّهَا } “يعني الأوصياء كلهم”.

10278/ [3]- علي بن إبراهيم، قال: حدثنا جعفر بن محمد، قال: حدثنا عبد الكريم، قال: حدثنا محمد بن علي، قال: حدثنا محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: سمعته يقول: { كَذَّبُواْ بِئَايَاتِنَا كُلِّهَا } في بطن القرآن كذبوا بالأوصياء كلهم”.