الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ ٱقْتَرَبَتِ ٱلسَّاعَةُ وَٱنشَقَّ ٱلْقَمَرُ } * { وَإِن يَرَوْاْ آيَةً يُعْرِضُواْ وَيَقُولُواْ سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ }

10260/ [1]- علي بن إبراهيم: في قوله تعالى: { ٱقْتَرَبَتِ ٱلسَّاعَةُ } ، قربت القيامة، فلا يكون بعد رسول الله (صلى الله عليه و آله) إلا القيامة، و قد انقضت النبوة و الرسالة، و قوله تعالى: { وَٱنشَقَّ ٱلْقَمَرُ } ، فإن قريشا سألت رسول الله (صلى الله عليه و آله)، أن يريهم آية، فدعا الله فانشق القمر نصفين حتى نظروا إليه، ثم التأم، فقالوا: هذا سحر مستمر، أي صحيح.

10261/ [2]- ثم قال علي بن إبراهيم: حدثنا حبيب بن الحسن بن أبان الآجري، قال: حدثنا محمد بن هشام، عن محمد، قال: حدثنا يونس، قال: قال [لي] أبو عبد الله (عليه السلام): “اجتمع أربعة عشر رجلا أصحاب العقبة ليلة أربع عشرة من ذي الحجة، فقالوا للنبي (صلى الله عليه و آله): ما من نبي إلا و له آية، فما آيتك في ليلتك هذه؟ فقال [النبي (صلى الله عليه و آله)]: ما الذي تريدون؟ فقالوا: إن يكن لك عند ربك قدر فأمر القمر أن ينقطع قطعتين. فهبط جبرئيل (عليه السلام)، و قال: يا محمد، إن الله يقرئك السلام و يقول لك: إني قد أمرت كل شيء بطاعتك، فرفع رأسه فأمر القمر أن ينقطع قطعتين، فانقطع قطعتين، فسجد النبي (صلى الله عليه و آله) شكرا [لله]، و سجد شيعتنا، ثم رفع النبي (صلى الله عليه و آله) رأسه و رفعوا رؤسهم، ثم قالوا: يعود كما كان. فعاد كما كان، ثم قالوا: ينشق رأسه! فأمره فانشق، فسجد النبي (صلى الله عليه و آله) شكرا لله، و سجد شيعتنا، فقالوا: يا محمد، حين تقدم سفارنا من الشام و اليمن نسألهم ما رأوا في هذه الليلة، فإن يكونوا رأوا مثل ما رأينا، علمنا أنه من ربك، و إن لم يروا مثل ما رأينا، علمنا أنه سحر سحرتنا به فأنزل الله: { ٱقْتَرَبَتِ ٱلسَّاعَةُ } إلى آخر السورة”.

10262/ [3]- الشيخ في (أماليه): عن أحمد بن محمد بن الصلت، قال: حدثنا ابن عقدة، يعني أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثني علي بن محمد بن علي الحسيني، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن عيسى، قال: حدثنا عبيد الله بن علي، عن علي بن موسى، عن أبيه، عن جده، عن آبائه، عن علي (عليهم السلام)، قال: انشق القمر بمكة، فلقتين، فقال رسول الله (صلى الله عليه و آله): اشهدوا، اشهدوا بهذا”.

10263/ [4]- الحسين بن حمدان الخصيبي: بإسناده، عن المفضل بن عمر، عن الصادق (عليه السلام)، قال: “لما ظهر رسول الله (صلى الله عليه و آله) بالرسالة، و دعا الناس إلى الله تعالى، تحيرت قبائل قريش، و قال بعضهم لبعض: ما ترون [من الرأي في] ما يأتينا من محمد كرة بعد كرة مما لا يقدر عليه السحرة و الكهنة؟ و اجتمعوا على أن يسألوه شق القمر في السماء، و إنزاله إلى الأرض شعبتين، و قالوا: إن القمر ما سمعنا في سائر النبيين أحدا قدر عليه، كما قدر على الشمس، فإنها ردت ليوشع بن نون وصي موسى (عليه السلام)، و كان الناس يظنون أنها لا ترد عن موضعها.

السابقالتالي
2 3 4 5