الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ هَـٰذَا نَذِيرٌ مِّنَ ٱلنُّذُرِ ٱلأُوْلَىٰ } * { أَزِفَتِ ٱلآزِفَةُ } * { لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ ٱللَّهِ كَاشِفَةٌ } * { أَفَمِنْ هَـٰذَا ٱلْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ } * { وَتَضْحَكُونَ وَلاَ تَبْكُونَ } * { وَأَنتُمْ سَامِدُونَ }

قوله تعالى: { هَـٰذَا نَذِيرٌ مِّنَ ٱلنُّذُرِ ٱلأُوْلَىٰ } - إلى قوله تعالى- { وَأَنتُمْ سَامِدُونَ } [56- 61] 10250/ [4]- علي بن إبراهيم: { هَـٰذَا نَذِيرٌ مِّنَ ٱلنُّذُرِ ٱلأُوْلَىٰ } ، يعني: رسول الله (صلى الله عليه و آله) من النذر الأولى.

10251/ [2]- ثم قال: حدثنا علي بن الحسين، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن محمد بن علي، عن علي بن أسباط، عن علي بن معمر، عن أبيه، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز و جل: { هَـٰذَا نَذِيرٌ مِّنَ ٱلنُّذُرِ ٱلأُوْلَىٰ } ، قال: “إن الله تعالى لما ذرأ الخلق إلى الذر الأول، فأقامهم صفوفا، و بعث الله محمدا (صلى الله عليه و آله)، فآمن به قوم، و أنكره قوم، فقال الله عز و جل: { هَـٰذَا نَذِيرٌ مِّنَ ٱلنُّذُرِ ٱلأُوْلَىٰ } يعني به محمدا (صلى الله عليه و آله)، حيث دعاهم إلى الله عز و جل في الذر الأول”.

10252/ [3]- الشيخ في (مجالسه)، قال: أخبرنا الحسين بن إبراهيم القزويني قال: حدثنا أبو عبد الله محمد ابن وهبان، قال: حدثنا أبو القاسم علي بن حبشي، قال: حدثنا أبو الفضل العباس بن محمد بن الحسين، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا صفوان بن يحيى، عن الحسين بن أبي غندر عن المفضل، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: “ما بعث الله نبيا أكرم من محمد (صلى الله عليه و آله)، و لا خلق قبله أحدا، و لا أنذر الله خلقه بأحد من خلقه قبل محمد (صلى الله عليه و آله)، فذلك قوله تعالى: هذا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولى، و قال:إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ } [الرعد: 7] فلم يكن قبله مطاع في الخلق، و لا يكون بعده إلى أن تقوم الساعة، في كل قرن إلى أن يرث الله الأرض و من عليها”.

10253/ [4]- علي بن إبراهيم، في قوله تعالى: { أَزِفَتِ ٱلآزِفَةُ } قال: قربت القيامة { لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ ٱللَّهِ كَاشِفَةٌ } ، أي لا يكشفها إلا الله { أَفَمِنْ هَـٰذَا ٱلْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ } أي ما قد تقدم ذكره من الأخبار.

10254/ [5]- الطبرسي: يعني بالحديث ما تقدم ذكره من الأخبار، عن الصادق (عليه السلام).

10255/ [6]- علي بن إبراهيم، في قوله تعالى: { وَتَضْحَكُونَ وَلاَ تَبْكُونَ * وَأَنتُمْ سَامِدُونَ } ، أي [لاهون] ساهون.