الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ فَفِرُّوۤاْ إِلَى ٱللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ } * { وَلاَ تَجْعَلُواْ مَعَ ٱللَّهِ إِلَـٰهاً آخَرَ إِنِّي لَكُمْ مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ } * { كَذَلِكَ مَآ أَتَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ قَالُواْ سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ } * { أَتَوَاصَوْاْ بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ } * { فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَآ أَنتَ بِمَلُومٍ } * { وَذَكِّرْ فَإِنَّ ٱلذِّكْرَىٰ تَنفَعُ ٱلْمُؤْمِنِينَ }

قوله تعالى: { فَفِرُّوۤاْ إِلَى ٱللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ } - إلى قوله تعالى- { فَإِنَّ ٱلذِّكْرَىٰ تَنفَعُ ٱلْمُؤْمِنِينَ } [50- 55]

10141/ [1]- محمد بن يعقوب: عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: { فَفِرُّوۤاْ إِلَى ٱللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ } ، قال: “حجوا إلى الله عز و جل”.

10142/ [2]- ابن بابويه، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن سنان، عن أبي الجارود زياد بن المنذر، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام)، في قول الله تبارك و تعالى: { فَفِرُّوۤاْ إِلَى ٱللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ } ، قال: “حجوا إلى الله”.

10143/ [3]- و عنه في (الفقيه): بإسناده، عن زيد بن علي، عن أبيه (عليه السلام)، في قوله تعالى: { فَفِرُّوۤاْ إِلَى ٱللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ }: “يعني حجوا إلى بيت الله، يا بني إن الكعبة بيت الله، فمن حج بيت الله فقد قصد إلى الله، و المساجد بيوت الله، فمن سعى إليها فقد سعى إلى الله و قصد إليه”.

10144/ [4]- علي بن إبراهيم: قوله تعالى: فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ، قال: حجوا، و قوله تعالى: { كَذَلِكَ مَآ أَتَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ قَالُواْ سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ * أَتَوَاصَوْاْ بِهِ } ، يعني قريشا بأسمائهم حتى قالوا لرسول الله: ساحر أو مجنون. و قوله تعالى: { فَتَوَلَّ عَنْهُمْ } ، يا محمد: { فَمَآ أَنتَ بِمَلُومٍ } ، قال: هم الله جل ذكره بهلاك أهل الأرض، فأنزل الله على رسوله: { فَتَوَلَّ عَنْهُمْ } ، يا محمد { فَمَآ أَنتَ بِمَلُومٍ }. ثم بدا لله في ذلك فأنزل عليه: { وَذَكِّرْ فَإِنَّ ٱلذِّكْرَىٰ تَنفَعُ ٱلْمُؤْمِنِينَ } ، و هذا رد على من أنكر البداء و المشيئة.

10145/ [5]- محمد بن يعقوب: عن الحسن بن محمد الأشعري، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن أبان، عن أبي بصير، عن أبي جعفر و أبي عبد الله (عليهما السلام)، أنهما قالا: “إن الناس لما كذبوا رسول الله (صلى الله عليه و آله)، هم الله تبارك و تعالى بهلاك أهل الأرض إلا عليا فما سواه، بقوله تعالى: فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَما أَنْتَ بِمَلُومٍ، ثم بدا له فرحم المؤمنين، ثم قال: “لنبيه (صلى الله عليه و آله): { وَذَكِّرْ فَإِنَّ ٱلذِّكْرَىٰ تَنفَعُ ٱلْمُؤْمِنِينَ } ”.

10146/ [6]- ابن بابويه، قال: حدثنا أبو محمد جعفر بن أحمد بن علي الفقيه (رضي الله عنه) عنه، قال: حدثنا أبو محمد الحسن بن محمد بن علي بن صدقة القمي، قال: حدثني أبو عمرو محمد بن عمرو بن عبد العزيز الأنصاري الكنجي، قال: حدثني من سمع الحسن بن محمد النوفلي يقول: قدم سليمان المروزي متكلم خراسان على المأمون- و ذكر الحديث مع الإمام الرضا (عليه السلام)، و سليمان المروزي- إلى أن قال الرضا (عليه السلام): “رويت عن أبي عبد الله (عليه السلام)، أنه قال: [إن] لله عز و جل علمين، علما مخزونا مكنونا لا يعلمه إلا هو، من ذلك يكون البداء، و علما علمه ملائكته و رسله، فالعلماء من أهل بيت نبيك يعلمونه”.

السابقالتالي
2