الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ يَـٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لَيَبْلُوَنَّكُمُ ٱللَّهُ بِشَيْءٍ مِّنَ ٱلصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ ٱللَّهُ مَن يَخَافُهُ بِٱلْغَيْبِ فَمَنِ ٱعْتَدَىٰ بَعْدَ ذٰلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ }

- محمد بن يعقوب: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى و ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، في قول الله عز و جل: { لَيَبْلُوَنَّكُمُ ٱللَّهُ بِشَيْءٍ مِّنَ ٱلصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ } ، قال: " حشرت لرسول الله (صلى الله عليه و آله) في عمرة الحديبية الوحوش، حتى نالتها أيديهم و رماحهم ".

- و عنه: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن عمير، عن حماد، عن الحلبي، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز و جل: { لَيَبْلُوَنَّكُمُ ٱللَّهُ بِشَيْءٍ مِّنَ ٱلصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ }.

قال: " حشر عليهم الصيد في كل مكان، حتى دنا منهم ليبلوهم الله به ".

- و عنه: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، رفعه في قوله تبارك و تعالى: { تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ } ، قال: " ما تناله الأيدي البيض و الفراخ، و ما تناله الرماح فهو ما لا تصل إليه الأيدي ".

- الشيخ: بإسناده عن موسى بن القاسم، عن ابن أبي عمير، عن حماد، عن الحلبي، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز و جل: { لَيَبْلُوَنَّكُمُ ٱللَّهُ بِشَيْءٍ مِّنَ ٱلصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ } ، قال: " حشر عليهم [الصيد] من كل وجه، حتى دنا منهم ليبلونهم به ".

- و عنه: بإسناده عن موسى بن القاسم، عن عبد الرحمن، عن حماد، عن حريز، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: " إن وطئ المحرم بيضة و كسرها، فعليه درهم، كل هذا يتصدق به بمكة [و منى]، و هو قول الله تعالى: { تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ } ".

- العياشي: عن حريز، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: " إذا قتل الرجل المحرم حمامة، ففيها شاة، فإن قتل فرخا، ففيه جمل، فإن وطئ بيضة فكسرها، فعليه درهم، كل هذا يتصدق بمكة و منى، و هو قول الله في كتابه: { لَيَبْلُوَنَّكُمُ ٱللَّهُ بِشَيْءٍ مِّنَ ٱلصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ } البيض و الفراخ وَ رِماحُكُمْ الأمهات الكبار ".

- عن سماعة، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، في قول الله: { لَيَبْلُوَنَّكُمُ ٱللَّهُ بِشَيْءٍ مِّنَ ٱلصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ }. قال: " ابتلاهم الله بالوحش، فركبتهم من كل مكان ".

- عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، في قول الله: { لَيَبْلُوَنَّكُمُ ٱللَّهُ بِشَيْءٍ مِّنَ ٱلصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ } ، قال: " حشر لرسول الله (صلى الله عليه و آله) الوحوش، حتى نالتها أيديهم و رماحهم في عمرة الحديبية، ليبلوهم الله به ".

- و في رواية الحلبي عنه (عليه السلام): " حشر عليهم الصيد من كل مكان، حتى دنا منهم، فنالته أيديهم و رماحهم، ليبلونهم الله به ".

- علي بن إبراهيم، قال: نزلت في غزوة الحديبية، جمع الله عليهم الصيد فدخل بين رحالهم، ليبلونهم الله، أي يختبرنهم، و قوله تعالى: { لِيَعْلَمَ ٱللَّهُ مَن يَخَافُهُ بِٱلْغَيْبِ } قبل ذلك، و لكنه عز و جل لا يعذب أحدا إلا بحجة بعد إظهار الفعل.