- ابن شهر آشوب: عن الباقر (عليه السلام) أنها نزلت في علي (عليه السلام). - و عنه، قال: و في (أسباب النزول) عن الواحدي { وَمَن يَتَوَلَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ } يعني يحب الله و رسوله { وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ } يعني عليا { فَإِنَّ حِزْبَ ٱللَّهِ } يعني شيعة الله، و رسوله، و وليه { هُمُ ٱلْغَالِبُونَ } يعني هم الغالبون على جميع العباد، فبدأ في هذه الآية بنفسه، ثم بنبيه، ثم بوليه، و كذلك في الآية الثانية. قلت: تقدمت أخبار في هذه الآية في أخبار الآية السابقة. - العياشي: عن صفوان الجمال، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): " لما نزلت هذه الآية بالولاية، أمر رسول الله (صلى الله عليه و آله) بالدوحات- دوحات غدير خم- فقمت، ثم نودي الصلاة جامعة. ثم قال: أيها الناس، أ لست أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: بلى. قال: فمن كنت مولاه فعلي مولاه، رب وال من والاه، و عاد من عاداه. ثم أمر الناس ببيعته، و بايعه الناس و لا يجيء أحد إلا بايعه، و لا يتكلم، حتى جاء أبو بكر، فقال: يا أبا بكر، بايع عليا بالولاية. فقال: من الله، أو من رسوله؟ فقال: من الله و من رسوله. ثم جاء عمر، فقال: بايع عليا بالولاية. فقال: من الله أو من رسوله؟ فقال: من الله و من رسوله. ثم ثنى عطفيه، فالتقيا، فقال لأبي بكر: لشد ما يرفع بضبعي ابن عمه. ثم خرج هاربا من العسكر، فما لبث أن أتى النبي (صلى الله عليه و آله) فقال: يا رسول الله، إني خرجت من العسكر لحاجة، فرأيت رجلا عليه ثياب بيض لم أر أحسن منه، و الرجل من أحسن الناس وجها، و أطيبهم ريحا، فقال: لقد عقد رسول الله (صلى الله عليه و آله) لعلي عقدا لا يحله إلا كافر. فقال: يا عمر، أ تدري من ذاك؟ قال: لا. قال: ذاك جبرئيل (عليه السلام)، فاحذر أن تكون أول من يحله، فتكفر ". ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام): " لقد حضر الغدير اثنا عشر ألف رجل، يشهدون لعلي بن أبي طالب (عليه السلام) فما قدر على أخذ حقه، و إن أحدكم يكون له المال، و له شاهدان، فيأخذ حقه { فَإِنَّ حِزْبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلْغَالِبُونَ } في علي (عليه السلام) ".