قوله تعالى: { مِنْ أَجْلِ ذٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي ٱلأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ ٱلنَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً } [المائدة: 32] - محمد بن يعقوب، قال: حدثني علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن علي بن عقبة، عن أبي خالد القماط، عن حمران، قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): ما معنى قول الله عز و جل: { مِنْ أَجْلِ ذٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي ٱلأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ ٱلنَّاسَ جَمِيعاً }؟ قال: قلت: و كيف { فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً } فإنما قتل واحدا! قال: " يوضع في موضع من جهنم إليه ينتهي شدة عذاب أهلها، لو قتل الناس جميعا إنما كان يدخل ذلك المكان ". قلت: فإن قتل آخر؟ قال: " يضاعف عليه ". - و عنه: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، و محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، جميعا، عن حماد بن عيسى، عن ربعي بن عبد الله، عن محمد بن مسلم، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عز و جل: { مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي ٱلأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ ٱلنَّاسَ جَمِيعاً } ، قال: " له في النار مقعد لو قتل الناس جميعا لم يرد إلا إلى ذلك المقعد ". - و عنه: عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: قلت له: قول الله عز و جل: { مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي ٱلأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ ٱلنَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً }؟ قال: " من أخرجها من ضلال إلى هدى فكأنما أحياها، و من أخرجها من هدى إلى ضلال فقد قتلها ". و روى هذا الحديث أحمد بن محمد بن خالد البرقي في (المحاسن) عن عثمان بن عيسى، عن سماعة بن مهران، عن أبي عبد الله (عليه السلام). و روى الشيخ هذا الحديث في (أماليه)، قال: أخبرنا محمد بن محمد، قال: أخبرنا أبو القاسم جعفر بن محمد، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة، قال: قلت: لأبي عبد الله (عليه السلام): أنزل الله عز و جل في كتابه: { مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ } و ساق الحديث مثله، إلى أن قال في آخره: " فقد- و الله- قتلها ". - و عنه: بإسناده عن علي بن الحكم، عن أبان بن عثمان، عن فضيل بن يسار، قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): قول الله عز و جل في كتابه: { وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً }؟ قال: " من حرق أو غرق ".