الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَلَقَدْ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَاقَ بَنِيۤ إِسْرَآئِيلَ وَبَعَثْنَا مِنهُمُ ٱثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً وَقَالَ ٱللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ ٱلصَّلاَةَ وَآتَيْتُمُ ٱلزَّكَاةَ وَآمَنتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ ٱللَّهَ قَرْضاً حَسَناً لأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ فَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذٰلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَآءَ ٱلسَّبِيلِ } * { فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ ٱلْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىٰ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَٱعْفُ عَنْهُمْ وَٱصْفَحْ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَ } * { وَمِنَ ٱلَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَىٰ أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِرُواْ بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ ٱلْعَدَاوَةَ وَٱلْبَغْضَآءَ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ ٱللَّهُ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ } * { يَا أَهْلَ ٱلْكِتَابِ قَدْ جَآءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ ٱلْكِتَابِ وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ قَدْ جَآءَكُمْ مِّنَ ٱللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ }

قوله تعالى:وَلَقَدْ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَاقَ بَنِيۤ إِسْرَآئِيلَ وَبَعَثْنَا مِنهُمُ ٱثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً } [المائدة: 12].

- (إرشاد القلوب): عن ابن عباس، عن رسول الله (صلى الله عليه و آله)- في حديث- قال: " معاشر الناس، من أحب أن يلقى الله و هو عنه راض فليوال عدة الأئمة ". فقام جابر بن عبد الله، فقال: و ما عدة الأئمة؟

فقال: " يا جابر، سألتني- يرحمك الله- عن الإسلام بأجمعه، عدتهم عدة الشهور، و هي عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات و الأرض، و عدتهم عدة العيون التي انفجرت لموسى بن عمران (عليه السلام) حين ضرب بعصاه البحر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا، و عدتهم عدة نقباء بني إسرائيل، قال الله تعالى: { وَلَقَدْ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَاقَ بَنِيۤ إِسْرَآئِيلَ وَبَعَثْنَا مِنهُمُ ٱثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً } و الأئمة- يا جابر- اثنا عشر، أولهم علي بن أبي طالب و آخرهم القائم ".

- (مناقب ابن شهر آشوب): عن النبي (صلى الله عليه و آله): " كائن في امتي ما كان في بني إسرائيل حذو النعل بالنعل و القذة بالقذة، كان فيهم اثنا عشر نقيبا في قوله تعالى: { وَبَعَثْنَا مِنهُمُ ٱثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً } ".

- (غيبة النعماني): عن أبي كريب و أبي سعيد، قالا: حدثنا أبو اسامة، قال: حدثنا الأشعث، عن عامر، عن عمه، عن مسروق، قال: كنا جلوسا عند عبد الله بن مسعود يقرئنا القرآن، فقال رجل: يا أبا عبد الرحمن، هل سألتم رسول الله (صلى الله عليه و آله) كم يملك هذه الامة من خليفة بعده؟

فقال: ما سألني عنها أحد منذ قدمت العراق، نعم سألنا رسول الله (صلى الله عليه و آله) فقال: " اثنا عشر، عدة نقباء بني إسرائيل ".

- و عنه: عن عثمان بن أبي شيبة، و أبي أحمد، و يوسف بن موسى القطان، و سفيان بن وكيع، قالوا: حدثنا جرير، عن الأشعث بن سوار، عن عامر الشعبي، عن عمه قيس بن عبد، قال: جاء أعرابي فأتى عبد الله بن مسعود، و أصحابه عنده، فقال: فيكم عبد الله بن مسعود؟ فأشاروا إليه، قال له عبد الله: قد وجدته، فما حاجتك؟

قال: إني أريد أن أسألك عن شيء إن كنت سمعته من رسول الله (صلى الله عليه و آله) فنبئنا به، أحدثكم نبيكم كم يكون بعده من خليفة؟

قال: و ما سألني عن هذا أحد منذ قدمت العراق، نعم قال: " الخلفاء بعدي اثنا عشر خليفة، كعدة نقباء بني إسرائيل ".

- و عنه: عن مسدد بن مستورد قال: حدثني حماد بن زيد، عن مجالد، عن مسروق، قال: كنا جلوسا إلى ابن مسعود بعد المغرب و هو يعلم القرآن، فسأله رجل فقال: يا أبا عبد الرحمن، أ سألت النبي (صلى الله عليه و آله) كم يكون لهذه الامة من خليفة؟

فقال: ما سألني عنها أحد منذ قدمت العراق، نعم قال: " خلفاؤكم اثنا عشر، عدة نقباء بني إسرائيل ".

السابقالتالي
2 3