الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَيَوْمَ يُعْرَضُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ عَلَى ٱلنَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَـٰتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ ٱلدُّنْيَا وَٱسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَٱلْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ ٱلْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي ٱلأَرْضِ بِغَيْرِ ٱلْحَقِّ وَبِمَا كُنتُمْ تَفْسُقُونَ }

قوله تعالى: { وَيَوْمَ يُعْرَضُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ عَلَى ٱلنَّارِ } - إلى قوله تعالى- { وَبِمَا كُنتُمْ تَفْسُقُونَ } [20] 9781/ [1]- علي بن إبراهيم، في قوله تعالى: { وَيَوْمَ يُعْرَضُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ عَلَى ٱلنَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَـٰتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ ٱلدُّنْيَا وَٱسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا } قال: أكلتم و شربتم و لبستم و ركبتم، و هي في بني فلان: { فَٱلْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ ٱلْهُونِ } ، قال: العطش { بِمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي ٱلأَرْضِ بِغَيْرِ ٱلْحَقِّ وَبِمَا كُنتُمْ تَفْسُقُونَ }.

9782/ [2]- المفيد في (أماليه): قال: أخبرني أبو الحسن علي بن بلال المهلبي، قال: حدثنا عبد الله بن راشد الأصفهاني، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد الثقفي، قال: أخبرنا أحمد بن شمر، قال: حدثنا عبد الله بن ميمون المكي مولى بني مخزوم، عن جعفر الصادق بن محمد الباقر، عن أبيه (عليهما السلام): “أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) أتي بخبيص، فأبى أن يأكل، فقالوا له: أ تحرمه؟ قال: لا، و لكني أخشى أن تتوق إليه نفسي فأطلبه” ثم تلا هذه الآية: { أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَـٰتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ ٱلدُّنْيَا وَٱسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا }.

9783/ [3]- ابن شهر آشوب: قال الأحنف بن قيس: دخلت على معاوية، فقدم إلي من الحلو و الحامض ما كثر تعجبي منه، ثم قدم لونا ما أدري ما هو، فقلت: ما هذا؟ فقال: مصارين البط محشوة بالمخ، قد قلى بدهن الفستق، و ذر عليه الطبرزد، فبكيت، فقال: ما يبكيك؟ فقلت ذكرت عليا (عليه السلام)، بينا أنا عنده، فحضر وقت إفطار فسألني المقام، إذ دعا بجراب مختوم، فقلت: ما هذا الجراب؟ قال: “سويق الشعير”، فقلت: خفت عليه أن يؤخذ، أو بخلت به؟ قال: “لا و لا أحدهما، لكني خفت أن يلينه الحسن و الحسين بسمن أو زيت”. قلت: محرم هو؟ قال: “لا، و لكن يجب على أئمة الحق أن يقتدوا بالقسم من ضعفة الناس كيلا يطغى بالفقير فقره”، فقال معاوية: ذكرت من لا ينكر فضله.

9784/ [4]- العرني: وضع خوان من فالوذج بين يديه، فوجأ بإصبعه حتى بلغ أسفله [ثم سلها] و لم يأخذ منه شيئا، و تلمظه بإصبعه، و قال: “طيب طيب، و ما هو بحرام، و لكن أكره أن أعود نفسي بما لم أعودها”.

9785/ [5]- و فى خبر عن الصادق (عليه السلام): “أنه مد يده إليه ثم قبضها، فقيل له في ذلك، فقال: ذكرت رسول الله (صلى الله عليه و آله) أنه لم يأكله قط، فكرهت أن آكله”.

9786/ [6]- و في خبر آخر عن الصادق (عليه السلام): “قالوا له: أ تحرمه؟ قال: لا، و لكني أخشى أن تتوق إليه نفسي”، ثم تلا: { أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَـٰتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ ٱلدُّنْيَا }.

السابقالتالي
2