الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَٱلَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَّكُمَآ أَتَعِدَانِنِيۤ أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ ٱلْقُرُونُ مِن قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ ٱللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ ٱللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَـٰذَآ إِلاَّ أَسَاطِيرُ ٱلأَوَّلِينَ } * { أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ ٱلْقَوْلُ فِيۤ أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِمْ مِّنَ ٱلْجِنِّ وَٱلإِنسِ إِنَّهُمْ كَانُواْ خَاسِرِينَ }

قوله تعالى: { وَٱلَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ } - إلى قوله تعالى- { أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ ٱلْقَوْلُ فِيۤ أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِمْ } [17- 18] 9777/ [1]- علي بن إبراهيم، قوله تعالى: { وَٱلَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَّكُمَآ أَتَعِدَانِنِيۤ أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ ٱلْقُرُونُ مِن قَبْلِي } ، الآية قال: نزلت في عبد الرحمن بن أبي بكر.

9778/ [2]- ثم قال علي بن إبراهيم: حدثني العباس بن محمد، قال: حدثني الحسن بن سهل، بإسناد رفعه إلى جابر بن يزيد، عن جابر بن عبد الله، قال: أتبع جل ذكره مدح الحسين بن علي (عليهما السلام) بذم عبد الرحمن بن أبي بكر، قال جابر بن يزيد، فذكرت هذا الحديث لأبي جعفر (عليه السلام) فقال أبو جعفر (عليه السلام): “يا جابر، و الله لو سبقت الدعوة من الحسين: و أصلح لي ذريتي، كانوا ذريته كلهم أئمة طاهرين و لكن سبقت الدعوة:وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِيۤ } [الأحقاف: 15]، فمنهم الأئمة (عليهم السلام) واحدا فواحدا، ثبت الله بهم حجته”.

قال مؤلف الكتاب: أ ترى إلى أبي جعفر (عليه السلام)، لما عرض عليه جابر الحديث، كيف انتقل إلى ذكر ما في الحسين (عليه السلام)، و لم يذكر أن الآية نزلت في عبد الرحمن بن أبي بكر، بل أعرض عنه إلى ذكر الحسين (عليه السلام).

9779/ [3]- و في (كشف البيان): الآية نزلت في عبد الرحمن بن أبي بكر، و قيل: في أبيه قبل إسلامه.

9780/ [4]- الطبرسي في (مجمع البيان): قيل: نزلت في عبد الرحمن بن أبي بكر عن ابن عباس، و أبي العالية، و السدي، و مجاهد.

قال: “و قيل: الآية عامة في كل كافر عاق لوالديه عن الحسن و قتادة و الزجاج، قالوا: و يدل عليه أنه قال عقيبها: { أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ ٱلْقَوْلُ فِيۤ أُمَمٍ }.