الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَهُوَ ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمآءِ إِلَـٰهٌ وَفِي ٱلأَرْضِ إِلَـٰهٌ وَهُوَ ٱلْحَكِيمُ ٱلْعَلِيمُ }

9682/ [1]- محمد بن يعقوب: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، قال:

قال أبو شاكر الديصاني: إن في القرآن آية هي قولنا. قلت: ما هي؟ فقال: { وَهُوَ ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمآءِ إِلَـٰهٌ وَفِي ٱلأَرْضِ إِلَـٰهٌ } فلم أدر بما أجيبه، فحججت، فخبرت أبا عبد الله (عليه السلام)، قال: " هذا كلام زنديق خبيث، إذا رجعت إليه فقل له: ما أسمك بالكوفة؟ فإنه يقول: فلان، فقل له: ما اسمك بالبصرة؟ فإنه يقول: فلان، فقل: كذلك الله ربنا في السماء إله، و في البحار إله، و في الأرض إله، و في القفار إله، و في كل مكان إله " ، قال: فقدمت فأتيت أبا شاكر فأخبرته، فقال: هذه نقلت من الحجاز.

و رواه ابن بابويه، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، الحديث.

9683/ [2]- علي بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن جعفر، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحسن بن محبوب، عن علي بن رئاب، عن منصور، عن أبي اسامة، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز و جل: { وَهُوَ ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمآءِ إِلَـٰهٌ وَفِي ٱلأَرْضِ إِلَـٰهٌ } ، فنظرت و الله إليه و قد لزم الأرض، و هو يقول:

" و الله عز و جل الذي هو، و الله ربي في السماء إله، و في الأرض إله، و هو الله عز و جل ".

9684/ [3]- السيد الرضي في (الخصائص): قال الأسقف النصراني لعمر: أخبرني- يا عمر- أين الله تعالى؟

قال: فغضب عمر، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): " أنا أجيبك و سل عما شئت، " كنا عند رسول الله (صلى الله عليه و آله) ذات يوم، إذ أتاه ملك فسلم، فقال له رسول الله (صلى الله عليه و آله): من أين أرسلت؟ قال: من سبع سماوات من عند ربي، ثم أتاه ملك آخر فسلم، فقال له رسول الله: من أين أرسلت؟ قال: من سبع أرضين من عند ربي ثم أتاه ملك آخر فسلم، فقال له رسول الله: من أين أرسلت؟ قال: من مشرق الشمس من عند ربي ثم أتاه ملك آخر، فقال له رسول الله: من أين أرسلت؟ قال: من مغرب الشمس من عند ربي، فالله ها هنا و ها هنا، في السماء إله، و في الأرض إله، و هو الحكيم العليم " ".

قال أبو جعفر (عليه السلام): " معناه من ملكوت ربي في كل مكان، و لا يعزب عن علمه شيء تبارك و تعالى ".

و سيأتي- إن شاء الله تعالى- حديث في معنى الآية في قوله تعالى:مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَىٰ ثَلاَثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ } [الآية: 7] من سورة المجادلة.