الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ سُبْحَانَ رَبِّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ رَبِّ ٱلْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ }

9680/ [4]- ابن بابويه، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب الشجري بنيسابور، قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله بن حمزة الشعراني العماري، من ولد عمار بن ياسر، قال: حدثنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الباقي الأذني بأذنة، قال: حدثنا علي بن الحسن المعاني، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، عن يحيى بن عقبة بن أبي العيزار، قال: حدثنا محمد بن جحادة، عن يزيد بن الأصم، قال: سأل رجل عمر بن الخطاب:

ما تفسير سبحان الله؟ قال: إن في هذا الحائط رجلا إذا سئل أنبأ، و إذا سكت ابتدأ فدخل فإذا هو علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فقال: يا أبا الحسن، ما تفسير سبحان الله؟ قال: " هو تعظيم جلال الله عز و جل، و تنزيهه عما قال فيه كل مشرك، فإذا قالها العبد صلى عليه كل ملك ".

9681/ [2]- وعنه، قال: حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق (رحمه الله)، قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي، قال: حدثنا الحسين بن الحسن، قال: حدثنا أبي، عن حنان بن سدير، عن أبي عبد الله (عليه السلام)- في حديث طويل قال (عليه السلام) فيه-: " فمن اختلاف صفات العرش، أنه قال تبارك و تعالى: { رَبِّ ٱلْعَرْشِ } رب الوحدانية { عَمَّا يَصِفُونَ } ، و قوم وصفوه بيدين، فقالوا:يَدُ ٱللَّهِ مَغْلُولَةٌ } [المائدة: 64]، و قوم و صفوه بالرجلين، فقالوا: وضع رجله على صخرة بيت المقدس، فمنها ارتقى إلى السماء، و وصفوه بالأنامل، فقالوا: إن محمدا (صلى الله عليه و آله) قال: إني وجدت برد أنامله على قلبي، فلمثل هذه الصفات قال:

{ رَبِّ ٱلْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ } ، يقول: رب المثل الأعلى عما به مثلوه، و لله المثل الأعلى الذي لا يشبهه شيء، و لا يوصف، و لا يتوهم، فذلك المثل الأعلى ".

و الحديث تقدم بتمامه في قوله تعالى:رَبُّ ٱلْعَرْشِ ٱلْعَظِيمِ } [الآية: 26] في سورة النمل.

و معنى سبحان، تقدم بروايات كثيرة في قوله تعالى:قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِيۤ أَدْعُوۤاْ إِلَىٰ ٱللَّهِ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ } [يوسف: 108]، إلى آخر الآية من سورة يوسف.