الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ أَمْ أَبْرَمُوۤاْ أَمْراً فَإِنَّا مُبْرِمُونَ } * { أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لاَ نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم بَلَىٰ وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ }

9672/ [3]- علي بن إبراهيم، قال: ثم ذكر على إثر هذا خبرهم، و ما تعاهدوا عليه في الكعبة، أن لا يردوا الأمر في أهل بيت رسول الله (صلى الله عليه و آله) فقال: { أَمْ أَبْرَمُوۤاْ أَمْراً فَإِنَّا مُبْرِمُونَ } إلى قوله تعالى { لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ }.

9673/ [4]- محمد بن يعقوب: عن علي، عن علي بن الحسين، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: قلت: [قوله تعالى]: { أَمْ أَبْرَمُوۤاْ أَمْراً فَإِنَّا مُبْرِمُونَ * أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لاَ نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم بَلَىٰ وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ }؟ قال: و هاتان الآيتان نزلتا فيهم ذلك اليوم، قال أبو عبد الله (عليه السلام):

" لعلك ترى أنه كان يوم يشبه يوم كتب الكتاب، إلا يوم قتل الحسين (عليه السلام)، و ذلك كان سابقا في علم الله عز و جل الذي أعلمه رسول الله (صلى الله عليه و آله)، إذا كتب الكتاب قتل الحسين (عليه السلام)، و خرج الملك من بني هاشم، فقد كان ذلك كله ".

9674/ [3]- وعنه، عن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن محمد بن اورمة، و علي بن عبد الله، عن علي بن حسان، عن عبد الرحمان بن كثير، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: " قوله تعالى: كَرِهُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ ، و الذي أنزل الله ما افترض على خلقه من ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام)، و كان معهم أبو عبيدة، و كان كاتبهم، فأنزل الله تعالى: { أَمْ أَبْرَمُوۤاْ أَمْراً فَإِنَّا مُبْرِمُونَ * أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لاَ نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم } الآية ".

9675/ [4]- محمد بن العباس، قال: حدثنا أحمد بن محمد النوفلي، عن محمد بن حماد الشاشي، عن الحسين بن أسد الطفاوي، عن علي بن إسماعيل الميثمي، عن الفضيل بن الزبير، عن أبي داود، عن بريدة الأسلمي: " أن النبي (صلى الله عليه و آله) قال لبعض أصحابه: " سلموا على علي بإمرة المؤمنين ". فقال رجل من القوم: لا و الله لا تجتمع النبوة و الإمامة في أهل بيت أبدا. فأنزل الله عز و جل: { أَمْ أَبْرَمُوۤاْ أَمْراً فَإِنَّا مُبْرِمُونَ * أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لاَ نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم بَلَىٰ وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ } ".

9676/ [5]- روى عبد الله بن عباس، أنه قال: " إن رسول الله (صلى الله عليه و آله) أخذ عليهم الميثاق مرتين لأمير المؤمنين (عليه السلام)، الاولى: حين قال: " أ تدرون من وليكم من بعدي؟ " قالوا: الله و رسوله أعلم، قال: " صالح المؤمنين ". و أشار بيده إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام)، و قال: " هذا وليكم بعدي ". و الثانية: يوم غدير خم يقول: " من كنت مولاه فهذا علي مولاه ". و كانوا قد أسروا في أنفسهم و تعاقدوا: أن لا نرجع إلى أهل هذا البيت هذا الأمر، و لا نعطيهم الخمس فأطلع الله نبيه (صلى الله عليه و آله) على أمرهم، و أنزل عليه: { أَمْ أَبْرَمُوۤاْ أَمْراً فَإِنَّا مُبْرِمُونَ * أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لاَ نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم بَلَىٰ وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ } ".


السابقالتالي
2