الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلاَ تَمْتَرُنَّ بِهَا وَٱتَّبِعُونِ هَـٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ } * { وَلاَ يَصُدَّنَّكُمُ ٱلشَّيْطَانُ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ }

قوله تعالى:

{ وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلاَ تَمْتَرُنَّ بِهَا } - إلى قوله تعالى- { عَدُوٌّ مُّبِينٌ } [61- 62]

9658/ [1]- الشيخ في (أماليه): عن محمد بن علي، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، عن رسول الله (صلى الله عليه و آله)- في حديث- قال (صلى الله عليه و آله): " و إن عليا لعلم للساعة لك و لقومك و لسوف تسألون عن محبة علي بن أبي طالب (عليه السلام) ".

و الحديث تقدم في قوله تعالى:فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ } [الزخرف: 41].

9659/ [2]- ومن طريق المخالفين: ما رواه ابن المغازلي في (المناقب)، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، عن رسول الله (صلى الله عليه و آله)- في حديث- قال: " و إن عليا لعلم الساعة لك و لقومك و لسوف تسألون عن علي بن أبي طالب " في حديث تقدم في قوله تعالى:فَٱسْتَمْسِكْ بِٱلَّذِيۤ أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } [الزخرف: 43].

9660/ [3]- شرف الدين النجفي، قال: جاء في تفسير أهل البيت (عليهم السلام): أن الضمير في (إنه) يعود إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام)، لما روي بحذف الإسناد، عن زرارة بن أعين، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز و جل: { وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ } ، قال: " عنى بذلك أمير المؤمنين (عليه السلام) ". و قال: " قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): يا علي، أنت علم هذه الامة، فمن اتبعك نجا، و من تخلف عنك هلك و هوى ".

9661/ [4]- علي بن إبراهيم: ثم ذكر الله خطر أمير المؤمنين (عليه السلام) و عظم شأنه عنده تعالى، فقال: { وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلاَ تَمْتَرُنَّ بِهَا وَٱتَّبِعُونِ هَـٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ } يعني أمير المؤمنين (عليه السلام).

9662/ [5]- علي بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا يحيى بن زكريا، عن علي بن حسان، عن عبد الرحمن بن كثير، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: قلت له [: قوله تعالى]: " وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ " [الزخرف: 44]؟ فقال: " الذكر: القرآن، و نحن قومه، و نحن المسؤولون { وَلاَ يَصُدَّنَّكُمُ ٱلشَّيْطَانُ } يعني الثاني، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) { إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ } ".