الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ حـمۤ } * { وَٱلْكِتَابِ ٱلْمُبِينِ } * { إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ } * { وَإِنَّهُ فِيۤ أُمِّ ٱلْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ }

تقدم معنى حم في أول سورة المؤمن.

9564/ [1]- علي بن إبراهيم: { حـمۤ } حروف من اسم الله الأعظم { وَٱلْكِتَابِ ٱلْمُبِينِ } يعني القرآن الواضح { إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ }.

قال قوله تعالى: { وَإِنَّهُ فِيۤ أُمِّ ٱلْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ } يعني أمير المؤمنين (عليه السلام) مكتوب في الفاتحة ، في قوله تعالى:ٱهْدِنَا ٱلصِّرَاطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ } [الفاتحة: 6]، قال أبو عبد الله (عليه السلام): " هو أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) ".

9565/ [2]- علي بن إبراهيم: حدثني أبي، عن حماد، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، في قوله تعالى:ٱلصِّرَاطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ } [الفاتحة: 6]، قال: " هو أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) و معرفته، و الدليل على أنه أمير المؤمنين قوله تعالى: { وَإِنَّهُ فِيۤ أُمِّ ٱلْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ } ".

9566/ [3]- محمد بن العباس: عن أحمد بن إدريس، عن عبد الله بن محمد بن عيسى، عن موسى بن القاسم، عن محمد بن علي بن جعفر، قال: سمعت الرضا (عليه السلام) و هو يقول: " قال أبو عبد الله (عليه السلام)، و قد تلا هذه الآية: { وَإِنَّهُ فِيۤ أُمِّ ٱلْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ } ، قال: علي بن أبي طالب (عليه السلام) ".

9567/ [4]- وروي عنه أنه (عليه السلام) سئل: أين ذكر علي بن أبي طالب (عليه السلام) في أم الكتاب؟ فقال: " في قوله سبحانه و تعالى:ٱهْدِنَا ٱلصِّرَاطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ } [الفاتحة: 6] و هو علي (عليه السلام) ".

9568/ [5]- وعنه، قال: حدثنا أحمد بن محمد النوفلي، عن محمد بن حماد الشاشي، عن الحسين بن أسد الطفاوي، عن علي بن إسماعيل الميثمي، عن عباس الصائغ، عن سعد الإسكاف، عن الأصبغ بن نباتة، قال: خرجنا مع أمير المؤمنين (عليه السلام) حتى انتهينا إلى صعصعة بن صوحان (رحمه الله)، فإذا هو على فراشه، فلما رأى عليا (عليه السلام) خف له، فقال له (صلوات الله عليه): " لا تتخذن زيارتنا فخرا على قومك ". قال: لا يا أمير المؤمنين، و لكن ذخرا و أجرا، فقال له: " و الله ما كنت علمتك إلا خفيف المؤنة، كثير المعونة ". فقال صعصعة: و أنت و الله- يا أمير المؤمنين- ما علمتك إلا أنك بالله لعليم، و أن الله في عينك لعظيم، و أنك في كتاب الله لعلي حكيم، و أنك بالمؤمنين لرؤوف رحيم.

9569/ [6]- وعنه، قال: حدثنا أحمد بن إدريس، عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن إبراهيم بن هاشم، عن علي بن معبد، عن واصل بن سليمان، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: " لما صرع زيد بن صوحان يوم الجمل، جاء أمير المؤمنين (عليه السلام) حتى جلس عند رأسه، فقال: رحمك الله يا زيد، قد كنت خفيف المؤنة، عظيم المعونة.

السابقالتالي
2