الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي ٱلآفَاقِ وَفِيۤ أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ ٱلْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ } * { أَلاَ إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَآءِ رَبِّهِمْ أَلاَ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُّحِيطٌ }

قوله تعالى:

{ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي ٱلآفَاقِ وَفِيۤ أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ ٱلْحَقُّ } - إلى قوله تعالى- { بِكُلِّ شَيْءٍ مُّحِيطٌ } [53- 54]

9455/ [1]- أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه، قال: حدثني محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن علي بن محمد بن سليمان، عن محمد بن خالد، عن عبد الله بن حماد البصري، عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم، عن عبد الله بن بكر الأرجاني، عن أبي عبد الله (عليه السلام)- في حديث- قال: " يقول الله تعالى:

{ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي ٱلآفَاقِ وَفِيۤ أَنفُسِهِمْ } فأي آية في الآفاق غيرنا أراها الله أهل الآفاق؟ ".

9456/ [2]- محمد بن العباس، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مالك، عن القاسم بن إسماعيل الأنباري، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن إبراهيم، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، في قوله عز و جل: { سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي ٱلآفَاقِ وَفِيۤ أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ ٱلْحَقُّ } [قال: " في الآفاق: انتقاص الأطراف عليهم، و في أنفسهم: بالمسخ حتى يتبين لهم أنه الحق] أي أنه القائم (عليه السلام) ".

9457/ [3]- محمد بن إبراهيم النعماني، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا أحمد بن يوسف ابن يعقوب، من كتابه، قال: حدثنا إسماعيل بن مهران، قال: حدثنا الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، و وهيب، عن أبي بصير، قال: سئل أبو جعفر الباقر (عليه السلام) عن تفسير قوله عز و جل: { سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي ٱلآفَاقِ وَفِيۤ أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ ٱلْحَقُّ } ، فقال (عليه السلام): " يريهم في أنفسهم المسخ، و يريهم في الآفاق انتقاص الآفاق عليهم، فيرون قدرة الله في أنفسهم و في الآفاق، و قوله تعالى: { حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ ٱلْحَقُّ } يعني بذلك خروج القائم، و هو الحق من الله عز و جل، يراه هذا الخلق لا بد منه ".

9458/ [4]- محمد بن يعقوب: عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن ابن فضال، عن ثعلبة بن ميمون، عن الطيار، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، في قول الله عز و جل: { سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي ٱلآفَاقِ وَفِيۤ أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ ٱلْحَقُّ } ، قال: " خسف و مسخ، و قذف " ، قال: قلت: { حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ ٱلْحَقُّ } قال: " دع ذا، ذاك قيام القائم (عليه السلام) ".

9459/ [5]- علي بن إبراهيم، في قوله تعالى: { سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي ٱلآفَاقِ وَفِيۤ أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ ٱلْحَقُّ } فمعنى في الآفاق: الكسوف و الزلزال و ما يعرض في السماء من الآيات، و أما في أنفسهم: فمرة بالجوع، و مرة بالعطش، و مرة يشبع، و مرة يروى، و مرة يمرض، و مرة يصح، و مرة يستغني، و مرة يفتقر، و مرة يرضى، و مرة يسخط ، و مرة يغضب، و مرة يخاف، و مرة يأمن، فهذا من عظيم دلالة الله على التوحيد، قال الشاعر:

السابقالتالي
2