قوله تعالى: { وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى ٱلْكِتَابَ فَٱخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ } - إلى قوله تعالى- { وَإِذَا مَسَّهُ ٱلشَّرُّ فَذُو دُعَآءٍ عَرِيضٍ } [45- 51] 9452/ [1]- ابن بابويه: بإسناده، عن إبراهيم بن أبي محمود، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام)، قال: سألته عن الله تعالى: هل يجبر عباده على المعاصي؟ فقال: " بل يخيرهم و يمهلهم حتى يتوبوا ". قلت: فهل يكلف عباده ما لا يطيقون؟ فقال: " و كيف يفعل ذلك؟ و هو يقول: { وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّـٰمٍ لِّلْعَبِيدِ } ". ثم قال (عليه السلام): " حدثني أبي موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد (عليهم السلام)، أنه قال: من زعم أن الله تعالى يجبر عباده على المعاصي، و يكلفهم ما لا يطيقون، فلا تأكلوا ذبيحته، و لا تقبلوا شهادته، و لا تصلوا وراءه، و لا تعطوه من الزكاة شيئا ". 9453/ [2]- علي بن إبراهيم، في قوله تعالى: { وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ } فيقول: { أَيْنَ شُرَكَآئِي }: يعني ما كانوا يعبدون من دون الله { قَالُوۤاْ آذَنَّاكَ } أي أعلمناك { مَا مِنَّا مِن شَهِيدٍ * وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَدْعُونَ مِن قَبْلُ وَظَنُّواْ مَا لَهُمْ مِّن مَّحِيصٍ } أي علموا أنه لا محيص لهم و لا ملجأ و لا مفر. و قوله تعالى: { لاَّ يَسْأَمُ ٱلإِنْسَانُ مِن دُعَآءِ ٱلْخَيْرِ } [أي] لا يمل و لا يعيى أن يدعو لنفسه بالخير { وَإِن مَّسَّهُ ٱلشَّرُّ فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ } أي يائس من روح الله و فرجه، ثم قال تعالى: { وَإِذَآ أَنْعَمْنَا عَلَى ٱلإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ } أي يتجبر و يتعظم و يستحقر من هو دونه { وَإِذَا مَسَّهُ ٱلشَّرُّ } يعني الفقر و المرض و الشدة { فَذُو دُعَآءٍ عَرِيضٍ } أي يكثر الدعاء. 9454/ [3]- محمد بن يعقوب: عن علي بن محمد، عن علي بن العباس، عن الحسن بن عبد الرحمن، عن عاصم بن حميد، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام)، في قوله عز و جل: { وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى ٱلْكِتَابَ فَٱخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ } ، قال: " اختلفوا كما اختلفت هذه الامة في الكتاب، و سيختلفون في الكتاب الذي مع القائم لما يأتيهم به حتى ينكره ناس كثير فيقدمهم و يضرب أعناقهم ".