الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ فَإِن يَصْبِرُواْ فَٱلنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ وَإِن يَسْتَعْتِبُواْ فَمَا هُم مِّنَ ٱلْمُعْتَبِينَ } * { وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَآءَ فَزَيَّنُواْ لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ ٱلْقَوْلُ فِيۤ أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِمْ مِّنَ ٱلْجِنِّ وَٱلإِنْسِ إِنَّهُمْ كَانُواْ خَاسِرِينَ } * { وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لاَ تَسْمَعُواْ لِهَـٰذَا ٱلْقُرْآنِ وَٱلْغَوْاْ فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ } * { فَلَنُذِيقَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ عَذَاباً شَدِيداً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ ٱلَّذِي كَانُواْ يَعْمَلُونَ } * { ذَلِكَ جَزَآءُ أَعْدَآءِ ٱللَّهِ ٱلنَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الخُلْدِ جَزَآءً بِمَا كَانُوا بِآياتِنَا يَجْحَدُونَ }

قوله تعالى:

{ فَإِن يَصْبِرُواْ فَٱلنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ } - إلى قوله تعالى- { جَزَآءً بِمَا كَانُوا بِآياتِنَا يَجْحَدُونَ } [24- 28] 9422/ [1]- علي بن إبراهيم: قوله تعالى: { فَإِن يَصْبِرُواْ فَٱلنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ } أي يخسروا و يحشروا { وَإِن يَسْتَعْتِبُواْ فَمَا هُم مِّنَ ٱلْمُعْتَبِينَ } أي لا يجابوا إلى ذلك، قوله تعالى: { وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَآءَ } يعني الشياطين من الجن و الإنس الأردياء { فَزَيَّنُواْ لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ } أي ما كانوا يفعلون { وَمَا خَلْفَهُمْ } أي ما يقال لهم إنه يكون خلفكم كله باطل و كذب { وَحَقَّ عَلَيْهِمُ ٱلْقَوْلُ } و العذاب. و قوله تعالى: { وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لاَ تَسْمَعُواْ لِهَـٰذَا ٱلْقُرْآنِ وَٱلْغَوْاْ فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ } أي تصيرونه سخرية و لغوا.

9423/ [2]- محمد بن العباس: قال: حدثنا علي بن أسباط، عن علي بن محمد، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، أنه قال: " قال الله عز و جل: { فَلَنُذِيقَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } بتركهم ولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام) { عَذَاباً شَدِيداً } في الدنيا { وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ ٱلَّذِي كَانُواْ يَعْمَلُونَ * ذَلِكَ جَزَآءُ أَعْدَآءِ ٱللَّهِ ٱلنَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الخُلْدِ جَزَآءً بِمَا كَانُوا بِآياتِنَا يَجْحَدُونَ } و الآيات: الأئمة (عليهم السلام) ".