الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ خُذُواْ حِذْرَكُمْ فَٱنفِرُواْ ثُبَاتٍ أَوِ ٱنْفِرُواْ جَمِيعاً } * { وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَن لَّيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصَٰبَتْكُمْ مُّصِيبَةٌ قَالَ قَدْ أَنْعَمَ ٱللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَّعَهُمْ شَهِيداً } * { وَلَئِنْ أَصَٰبَكُمْ فَضْلٌ مِنَ الله لَيَقُولَنَّ كَأَن لَّمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يٰلَيتَنِي كُنتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً }

قوله تعالى: { يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ خُذُواْ حِذْرَكُمْ فَٱنفِرُواْ ثُبَاتٍ أَوِ ٱنْفِرُواْ جَمِيعاً * وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَن لَّيُبَطِّئَنَّ } [النساء: 71-72 - إلى قوله تعالى - { فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً } [النساء: 73].

- أبو علي الطبرسي: سمى الأسلحة حذرا لأنها الآلة التي بها يتقى الحذر، قال: و هو المروي عن أبي جعفر (عليه السلام).

- قال: و روي عن أبي جعفر (عليه السلام): أن المراد بالثبات: السرايا، و بالجميع: العسكر.

- العياشي: عن سليمان بن خالد، عن أبي عبد الله (عليه السلام): " { يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ } فسماهم مؤمنين و ليس هم بمؤمنين، و لا كرامة، قال: يا { يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ خُذُواْ حِذْرَكُمْ فَٱنفِرُواْ ثُبَاتٍ أَوِ ٱنْفِرُواْ جَمِيعاً } إلى قوله: { فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً } و لو أن أهل السماء و الأرض قالوا: قد أنعم الله علي إذ لم أكن مع رسول الله (صلى الله عليه و آله)، لكانوا بذلك مشركين، و إذا أصابهم فضل من الله قال: يا ليتني كنت معهم فأقاتل في سبيل الله ".

- أبو علي الطبرسي، و قال الصادق (عليه السلام): " لو أن أهل السماء و الأرض قالوا: قد أنعم الله علينا إذ لم نكن مع رسول الله (صلى الله عليه و آله)، لكانوا بذلك مشركين ".

- و قال علي بن إبراهيم: قال الصادق (عليه السلام): " و الله لو قال هذه الكلمة أهل المشرق و المغرب لكانوا بها خارجين من الإيمان، و لكن الله قد سماهم مؤمنين بإقرارهم ".