الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ ٱللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا ٱكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَآءِ نَصِيبٌ مِّمَّا ٱكْتَسَبْنَ وَٱسْأَلُواْ ٱللَّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً }

قوله تعالى: { وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ ٱللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ } - إلى قوله تعالى - { إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً } [النساء: 32].

- محمد بن يعقوب: عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن إبراهيم بن أبي البلاد، عن أبيه، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: " ليس من نفس إلا و قد فرض الله عز و جل لها رزقها حلالا يأتيها في عافية، و عرض لها بالحرام من وجه آخر، فإن هي تناولت شيئا من الحرام قاصها به من الحلال الذي فرض لها، و عند الله سواهما فضل كثير، و هو قوله عز و جل: { وَٱسْأَلُواْ ٱللَّهَ مِن فَضْلِهِ } ".

- العياشي: عن عبد الرحمن بن أبي نجران، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله: { وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ ٱللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ }. قال: " لا يتمنى الرجل امرأة الرجل و لا ابنته، و لكن يتمنى مثلهما ".

- عن إسماعيل بن كثير، رفع الحديث إلى النبي (صلى الله عليه و آله)، قال: لما نزلت هذه الآية { وَٱسْأَلُواْ ٱللَّهَ مِن فَضْلِهِ } ، قال: فقال أصحاب النبي: ما هذا الفضل؟ أيكم يسأل رسول الله (صلى الله عليه و آله) عن ذلك؟ قال: فقال علي بن أبي طالب (عليه السلام): " أنا أسأله " فسأله عن ذلك الفضل ما هو؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه و آله): " إن الله خلق خلقه و قسم لهم أرزاقهم من حلها، و عرض لهم بالحرام، فمن انتهك حراما نقص له من الحلال بقدر ما انتهك من الحرام، و حوسب به ".

- عن أبي الهذيل، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: " إن الله قسم الأرزاق بين عباده و أفضل فضلا كثيرا لم يقسمه بين أحد، قال الله: { وَٱسْأَلُواْ ٱللَّهَ مِن فَضْلِهِ } ".

- عن إبراهيم بن أبي البلاد، عن أبيه، عن أبي جعفر (عليه السلام)، أنه قال: " ليس من نفس إلا و قد فرض الله لها رزقها حلالا يأتيها في عافية، و عرض لها بالحرام من وجه آخر، فإن هي تناولت من الحرام شيئا قاصها به من الحلال الذي فرض الله لها، و عند الله سواهما فضل كبير ".

- عن الحسين بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: قلت له: جعلت فداك، إنهم يقولون: إن النوم بعد الفجر مكروه، لأن الأرزاق تقسم في ذلك الوقت؟

فقال: " إن الأرزاق موظوفة " مقسومة، و لله فضل يقسمه ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، و ذلك قوله: { وَٱسْأَلُواْ ٱللَّهَ مِن فَضْلِهِ } - ثم قال:- و ذكر الله بعد طلوع الفجر أبلغ في طلب الرزق من الضرب في الأرض».

السابقالتالي
2