- علي بن إبراهيم: يعني: لا تأكلوا مال اليتيم ظلما فتسرفوا، وتبدلوا الخبيث بالطيب، والطيب ما قال الله:{ وَمَن كَانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِٱلْمَعْرُوفِ } [النساء: 6]، { وَلاَ تَأْكُلُوۤاْ أَمْوَالَهُمْ إِلَىٰ أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوباً كَبِيراً } أي إثما عظيما. - وقال الشيباني في (نهج البيان)، في قوله تعالى: { وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ ٱلْخَبِيثَ بِٱلطَّيِّبِ } ، قال ابن عباس: لا تتبدلوا الحلال من أموالكم بالحرام من أموالهم لأجل الجودة والزيادة فيه، قال: وهو المروي عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهما السلام). - الطبرسي أبو علي: روي أنه لما نزلت هذه الآية كرهوا مخالطة اليتامى، فشق ذلك عليهم، فشكوا ذلك إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فأنزل الله سبحانه{ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلْيَتَامَىٰ قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ } [البقرة: 220] الآية، قال: وهو المروي عن السيدين الباقر والصادق (عليهما السلام). - العياشي: عن سماعة، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: سألته عن رجل أكل مال اليتيم، هل له توبة؟ فقال: " يؤدي إلى أهله، لأن الله يقول:{ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ ٱلْيَتَٰمَىٰ ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً } [النساء 10]، وقال: { إِنَّهُ كَانَ حُوباً كَبِيراً } ". - عن سماعة بن مهران، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، أو أبي الحسن (عليه السلام) ، أنه قال: " { حُوباً كَبِيراً } هو مما قال: تخرج الأرض من أثقالها ".