الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بَآيَاتِ ٱللَّهِ وَقَتْلِهِمُ ٱلأَنْبِيَآءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ ٱللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً }

قوله تعالى: { فَبِمَا نَقْضِهِم } - إلى قوله تعالى - { إِلاَّ قَلِيلاً } [النساء: 155] - علي بن إبراهيم، في قوله تعالى: فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ يعني فبنقضهم ميثاقهم.

- علي بن إبراهيم، في قوله تعالى: { وَقَتْلِهِمُ ٱلأَنْبِيَآءَ بِغَيْرِ حَقٍّ } ، قال: هؤلاء لم يقتلوا الأنبياء، و إنما قتلهم أجدادهم و أجداد أجدادهم، فرضوا هؤلاء بذلك، فألزمهم الله القتل بفعل أجدادهم، فكذلك من رضي بفعل فقد لزمه و إن لم يفعله. و الدليل على ذلك أيضا قوله في سورة البقرة:قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَآءَ ٱللَّهِ مِن قَبْلُ إِن كُنْتُمْ مُّؤْمِنِينَ } [البقرة: 91]، فهؤلاء لم يقتلوهم، و لكنهم رضوا بفعل آبائهم فألزمهم قتلهم.

- العياشي: عن أبي العباس، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: قال: " إن تقرأ هذه الآية:وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ } [البقرة: 88] يكتبها إلى أدبارها ".

- ابن بابويه، قال: حدثنا محمد بن أحمد السناني (رضي الله عنه)، قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي، عن سهل بن زياد الآدمي، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني (رضي الله عنه)، عن إبراهيم بن أبي محمود، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام)، قال: سألته عن قول الله عز و جل:خَتَمَ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهمْ وَعَلَىٰ سَمْعِهِمْ } [البقرة: 7]، قال:

" الختم هو الطبع على قلوب الكفار عقوبة على كفرهم، كما قال الله عز و جل: { بَلْ طَبَعَ ٱللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً } ".