قوله تعالى: { وَٱللاَّتِي يَأْتِينَ ٱلْفَٰحِشَةَ مِن نِّسَآئِكُمْ فَٱسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعةً مِّنْكُمْ } [النساء: 15] إلى قوله تعالى: { إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ تَوَّاباً رَّحِيماً } [النساء: 16]. - محمد بن يعقوب: عن علي بن محمد، عن بعض أصحابه، عن آدم بن إسحاق، عن عبد الرزاق ابن مهران، عن الحسين بن ميمون، عن محمد بن سالم، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: " كل سورة النور نزلت بعد سورة النساء، وتصديق ذلك أن الله عز وجل أنزل عليه في سورة النساء { وَٱللاَّتِي يَأْتِينَ ٱلْفَٰحِشَةَ مِن نِّسَآئِكُمْ فَٱسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعةً مِّنْكُمْ فَإِن شَهِدُواْ فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي ٱلْبُيُوتِ حَتَّىٰ يَتَوَفَّاهُنَّ ٱلْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ ٱللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً } والسبيل الذي قال الله عز و جل:{ سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَآ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * ٱلزَّانِيَةُ وَٱلزَّانِي فَٱجْلِدُواْ كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلاَ تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ ٱللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَآئِفَةٌ مِّنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ } [النور: 1-2] ". - العياشي: عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام)، في قول الله: { وَٱللاَّتِي يَأْتِينَ ٱلْفَٰحِشَةَ مِن نِّسَآئِكُمْ } - إلى- { سَبِيلاً } ، قال: " هذه منسوخة، والسبيل هو الحدود ". - عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: سألته عن هذه الآية { وَٱللاَّتِي يَأْتِينَ ٱلْفَٰحِشَةَ مِن نِّسَآئِكُمْ } ، قال: هذه منسوخة ". قال: قلت: كيف كانت؟ قال: " كانت المرأة إذا فجرت، فقام عليها أربعة شهود، ادخلت بيتا ولم تحدث، ولم تكلم، ولم تجالس، وأوتيت فيه بطعامها وشرابها حتى تموت ". قلت: فقوله: { أَوْ يَجْعَلَ ٱللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً }؟ قال: " جعل السبيل الجلد، والرجم، والإمساك في البيوت ". قلت: قوله: { وَٱللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ }؟ قال: " يعني البكر إذا أتت الفاحشة التي أتتها هذه الثيب { فَآذُوهُمَا } - قال- تحبس { فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمَآ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ تَوَّاباً رَّحِيماً } ". - أبو علي الطبرسي: حكم هذه الآية منسوخة عند جمهور المفسرين، وهو المروي عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهما السلام).