- العياشي: عن حريز، عن بعض أصحابنا، عن أحدهما، (عليهما السلام)، قال: " لما كان أمير المؤمنين في الكوفة أتاه الناس، فقالوا: اجعل لنا إماما يؤمنا في شهر رمضان، فقال: لا، و نهاهم أن يجتمعوا فيه، فلما أمسوا جعلوا يقولون: ابكوا في رمضان وا رمضاناه، فأتاه الحارث الأعور في أناس، فقال: يا أمير المؤمنين، ضج الناس و كرهوا قولك، فقال عند ذلك: دعوهم و ما يريدون، ليصلي بهم من شاءوا، ثم قال: فمن { وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ ٱلْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَآءَتْ مَصِيراً } ". - عن عمرو بن أبي المقدام، عن أبيه، عن رجل من الأنصار، قال: خرجت أنا و الأشعث الكندي و جرير البجلي حتى إذا كنا بظهر الكوفة بالفرس، مر بنا ضب، فقال الأشعث و جرير: السلام عليك يا أمير المؤمنين. خلافا على علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فلما خرج الأنصاري، قال لعلي (عليه السلام)، فقال علي (عليه السلام): " دعهما فهو إمامهما يوم القيامة، أما تسمع إلى الله و هو يقول: { نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ } ". - علي بن إبراهيم: نزلت في بشير و هو بمكة { وَمَن يُشَاقِقِ ٱلرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ ٱلْهُدَىٰ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ ٱلْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَآءَتْ مَصِيراً } و قوله: { وَمَن يُشَاقِقِ ٱلرَّسُولَ } أي يخالفه.