قوله تعالى: { وَإِذَا مَسَّ ٱلإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيْهِ } - إلى قوله تعالى- { أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَآءَ ٱلَّيلِ سَاجِداً وَقَآئِماً يَحْذَرُ ٱلآخِرَةَ وَيَرْجُواْ رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي ٱلَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَٱلَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ ٱلأَلْبَابِ } [8 - 9] 9165/ [1]- محمد بن يعقوب: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن هشام بن سالم، عن عمار الساباطي، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز و جل: { وَإِذَا مَسَّ ٱلإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيْهِ } قال: " نزلت في أبي الفصيل. إنه كان رسول الله (صلى الله عليه و آله) عنده ساحرا، فكان إذا مسه الضر، يعني السقم { دَعَا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيْهِ } يعني تائبا إليه، من قوله في رسول الله (صلى الله عليه و آله)، يقول: { ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِّنْهُ } يعني العافية { نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُوۤ إِلَيْهِ مِن قَبْلُ } يعني نسي التوبة إلى الله عز و جل مما كان يقول في رسول الله (صلى الله عليه و آله): إنه ساحر، و لذلك قال الله عز و جل: { قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلاً إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ ٱلنَّارِ } يعني إمرتك على الناس بغير حق من الله عز و جل و من رسوله (صلى الله عليه و آله) ". قال: ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام): " ثم عطف القول من الله عز و جل في علي (عليه السلام)، يخبر بحاله و فضله عند الله تبارك و تعالى فقال: { أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَآءَ ٱلَّيلِ سَاجِداً وَقَآئِماً يَحْذَرُ ٱلآخِرَةَ وَيَرْجُواْ رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي ٱلَّذِينَ يَعْلَمُونَ } أن محمدا رسول الله (صلى الله عليه و آله) { وَٱلَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ } أن محمدا رسول الله (صلى الله عليه و آله) { إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ ٱلأَلْبَابِ } " قال: ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام): " هذا تأويله، يا عمار ". 9166/ [2]- وعنه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن حريز، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: قلت له: { آنَآءَ ٱلَّيلِ سَاجِداً وَقَآئِماً يَحْذَرُ ٱلآخِرَةَ وَيَرْجُواْ رَحْمَةَ رَبِّهِ }؟ قال: " يعني صلاة الليل ". قال: قلت له:{ وَأَطْرَافَ ٱلنَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ } [طه: 130]؟ قال: " يعني تطوع بالنهار " قال: قلت له:{ وَإِدْبَارَ ٱلنُّجُومِ } [الطور: 49]؟ قال: " ركعتان قبل الصبح ". قلت:{ وَأَدْبَارَ ٱلسُّجُودِ } [ق: 40]؟ قال: " ركعتان بعد المغرب ". 9167/ [3]- وعنه: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة، عن عبد المؤمن بن القاسم الأنصاري، عن سعد، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قول الله عز و جل: { قُلْ هَلْ يَسْتَوِي ٱلَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَٱلَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ ٱلأَلْبَابِ } ، قال أبو جعفر (عليه السلام): " إنما نحن الذين يعلمون، و الذين لا يعلمون عدونا، و شيعتنا أولو الألباب ".