الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ لَّوْ أَرَادَ ٱللَّهُ أَن يَتَّخِذَ وَلَداً لاَّصْطَفَىٰ مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ سُبْحَانَهُ هُوَ ٱللَّهُ ٱلْوَاحِدُ ٱلْقَهَّارُ } * { خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ بِٱلْحَقِّ يُكَوِّرُ ٱللَّيْـلَ عَلَى ٱلنَّهَـارِ وَيُكَوِّرُ ٱلنَّـهَارَ عَلَى ٱللَّيْلِ وَسَخَّـرَ ٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ كُـلٌّ يَجْرِي لأَجَـلٍ مُّسَـمًّى أَلا هُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْغَفَّارُ } * { خَلَقَكُمْ مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنزَلَ لَكُمْ مِّنَ ٱلأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُـمْ خَلْقاً مِّن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاَثٍ ذَٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ ٱلْمُلْكُ لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ }

قوله تعالى:

{ لَّوْ أَرَادَ ٱللَّهُ أَن يَتَّخِذَ } - إلى قوله تعالى- { فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ } [4- 6] 9158/ [1]- علي بن إبراهيم: ثم رد الله تعالى على الذين:وَقَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱلرَّحْمَـٰنُ وَلَداً } [مريم: 88، الأنبياء: 26]، فقال الله: { لَّوْ أَرَادَ ٱللَّهُ أَن يَتَّخِذَ وَلَداً لاَّصْطَفَىٰ مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ } إلى قوله: { يُكَوِّرُ ٱللَّيْـلَ عَلَى ٱلنَّهَـارِ وَيُكَوِّرُ ٱلنَّـهَارَ عَلَى ٱللَّيْلِ } يعني يغطي ذا على ذا، و ذا على ذا. ثم خاطب الله تعالى الخلق فقال: { خَلَقَكُمْ مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا } يعني آدم و زوجته حواء { وَأَنزَلَ لَكُمْ } يعني خلق لكم { مِّنَ ٱلأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ }. و هي التي فسرناها في سورة الأنعام.

9159/ [2]- العياشي: عن إسماعيل بن جابر، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: " صنع نوح (عليه السلام) السفينة في مائة سنة، ثم أمره أن يحمل فيها من كل زوجين اثنين، الأزواج الثمانية الحلال التي خرج بها آدم (عليه السلام) من الجنة ليكون معيشة لعقب نوح (عليه السلام) في الأرض كما عاش عقب آدم، فإن الأرض تغرق و ما فيها إلا ما كان معه في السفينة، قال: فحمل نوح (عليه السلام) في السفينة من الأزواج الثمانية التي قال الله: { وَأَنزَلَ لَكُمْ مِّنَ ٱلأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ } ،مِّنَ ٱلضَّأْنِ ٱثْنَيْنِ وَمِنَ ٱلْمَعْزِ ٱثْنَيْنِ } [الأنعام: 143]،وَمِنَ ٱلإِبْلِ ٱثْنَيْنِ وَمِنَ ٱلْبَقَرِ ٱثْنَيْنِ } [الأنعام: 144]، فكان زوجين من الضأن: زوج يربيها الناس و يقومون بأمرها، و زوج من الضأن التي تكون في الجبال الوحشية، أحل لهم صيدها، و من المعز اثنين يكون زوج يربيه الناس، و زوج من الظباء، سمي الزوج الثاني، و من البقر اثنين: زوج يربيه الناس، و زوج هو البقر الوحشي، و من الإبل زوجين: و هي البخاتي و العراب، و كل طير وحشي أو إنسي، ثم غرقت الأرض ".

9160/ [3]- الطبرسي في (الاحتجاج): عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، مما تأويله غير تنزيله، قال: " { وَأَنزَلَ لَكُمْ مِّنَ ٱلأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ } ، و قال:وَأَنزَلْنَا ٱلْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ } [الحديد: 25]، فإنزال ذلك خلقه ".

9161/ [4]- علي بن إبراهيم: { يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُـمْ خَلْقاً مِّن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاَثٍ } ، قال:

الظلمات الثلاث: البطن و الرحم و المشيمة.

9162/ [5]- الطبرسي: عن أبي جعفر (عليه السلام): " ظلمة البطن، و ظلمة الرحم، و ظلمة المشيمة ".