الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَٱلَّذِينَ ٱجْتَنَبُواْ ٱلطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوۤاْ إِلَى ٱللَّهِ لَهُمُ ٱلْبُشْرَىٰ فَبَشِّرْ عِبَادِ } * { ٱلَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ ٱلْقَوْلَ فَيَـتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ هَدَاهُمُ ٱللَّهُ وَأُوْلَـٰئِكَ هُمْ أُوْلُواْ ٱلأَلْبَابِ }

9190/ [3]- الطبرسي: عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: " أنتم هم ".

9191/ [2]- محمد بن يعقوب: عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، بن أبي نصر، عن حماد بن عثمان، عن أبي عبيدة الحذاء، قال سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن الاستطاعة و قول الناس؟ فقال و تلا هذه الآيةوَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذٰلِكَ خَلَقَهُمْ } [هود: 118-119]: " يا أبا عبيدة، الناس مختلفون في إصابة القول، و كلهم هالك ". قال: قلت قوله تعالى:إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ } [هود: 119]؟ قال: " هم شيعتنا، و لرحمته خلقهم، و هو قوله تعالى:

وَلِذٰلِكَ خَلَقَهُمْ } [هود: 119] يقول: لطاعة الإمام الرحمة التي يقول:وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ } [الأعراف: 156] يقول: علم الإمام، و وسع علمه الذي هو من علمه كل شيء، هم شيعتنا.

ثم قال:فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ } [الأعراف: 156] يعني ولاية غير الإمام [و طاعته]، ثم قال:يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي ٱلتَّوْرَاةِ وَٱلإِنْجِيلِ } [الأعراف: 157] يعني النبي (صلى الله عليه و آله)، و الوصي، و القائميَأْمُرُهُم بِٱلْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ ٱلْمُنْكَرِ } [الأعراف: 157] و المنكر: من أنكر فضل الإمام، و جحدهوَيُحِلُّ لَهُمُ ٱلطَّيِّبَاتِ } [الأعراف: 157] أخذ العلم من أهلهوَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ ٱلْخَبَآئِثَ } [الأعراف: 157] [و الخبائث] قول من خالفوَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ } [الأعراف: 157] و هي الذنوب التي كانوا فيها قبل معرفتهم فضل الإماموَٱلأَغْلاَلَ ٱلَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ } [الأعراف: 157] و الأغلال: ما كانوا يقولون مما لم يكونوا أمروا به من ترك فضل الإمام، فلما عرفوا فضل الإمام وضع عنهم إصرهم. و الإصر: الذنب، و هي الآصار.

ثم نسبهم فقال: الذين ءامنوا به يعني بالإماموَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَٱتَّبَعُواْ ٱلنُّورَ ٱلَّذِيۤ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ } [الأعراف: 157] يعني الذين اجتنبوا [الجبت و] الطاغوت أن يعبدوها، و الجبت و الطاغوت: فلان و فلان و فلان، و العبادة: طاعة الناس لهم، ثم قال:وَأَنِـيبُوۤاْ إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُواْ لَهُ } [الزمر: 54] ثم جزاهم، فقال:لَهُمُ ٱلْبُشْرَىٰ فِي ٱلْحَياةِ ٱلدُّنْيَا وَفِي ٱلآخِرَةِ } [يونس: 64]، و الإمام يبشرهم بقيام القائم و بظهوره، و بقتل أعدائهم، و بالنجاة في الآخرة، و الورود على محمد (صلى الله عليه و آله) و آله الصادقين على الحوض ".

9192/ [3]- وعنه: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن حماد بن عيسى، عن الحسين بن المختار، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: " كل راية ترفع قبل قيام القائم (عليه السلام) فصاحبها طاغوت يعبد من دون الله عز و جل ".

9193/ [4]- وعنه: عن أحمد بن مهران، عن عبد العظيم الحسني، عن علي بن أسباط، عن علي بن عقبة، عن الحكم بن أيمن، عن أبي بصير، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز و جل: { ٱلَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ ٱلْقَوْلَ فَيَـتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ } إلى آخر الآية، قال: " هم المسلمون لآل محمد، الذين إذا سمعوا الحديث لم يزيدوا فيه، و لم ينقصوا منه، و جاءوا به كما سمعوه ".

السابقالتالي
2