الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ قُلْ يٰعِبَادِ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُواْ فِي هَـٰذِهِ ٱلدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ ٱللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى ٱلصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ }

9182/ [1]- محمد بن يعقوب: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، و محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، جميعا، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: " إذا كان يوم القيامة، يقوم عنق من الناس فيأتون باب الجنة فيضربونه، فيقال لهم: من أنتم؟ فيقولون: نحن أهل الصبر، فيقال لهم: على ما صبرتم؟

فيقولون: كنا نصبر على طاعة الله، و نصبر عن المعاصي، فيقول الله عز و جل: صدقوا أدخلوهم الجنة، و هو قول الله عز و جل: { إِنَّمَا يُوَفَّى ٱلصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ } ".

9183/ [1]- الشيخ في (أماليه): بإسناد تقدم في قوله تعالى:لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ ٱلْحُسْنَىٰ وَزِيَادَةٌ } [يونس: 26] من سورة يونس، عن أبي إسحاق الهمداني، عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، في كتابه إلى محمد بن أبي بكر و أهل مصر، قال (عليه السلام): " قد قال الله تعالى: { يٰعِبَادِ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُواْ فِي هَـٰذِهِ ٱلدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ ٱللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى ٱلصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ } ، فما أعطاهم الله في الدنيا لم يحاسبهم به في الآخرة ".

9184/ [2]- الطبرسي: روى العياشي بإسناده، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: " قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): إذا نشرت الدواوين، و نصبت الموازين، لم ينصب لأهل البلاء ميزان، و لم ينشر لهم ديوان، ثم تلا هذه الآية: { إِنَّمَا يُوَفَّى ٱلصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ } ".

باب معنى الدنيا، و كم إقليم هي؟

9185/ [3]- ابن بابويه، قال: حدثنا علي بن أحمد بن محمد (رضي الله عنه)، قال: حدثنا محمد بن يعقوب، عن علي بن محمد، بإسناده، رفعه، قال: أتى علي بن أبي طالب (عليه السلام) يهودي، فقال: يا أمير المؤمنين، إني أسألك عن أشياء، إن أنت أخبرتني بها أسلمت، قال علي (عليه السلام): " سلني يا يهودي عما بدا لك، فإنك لا تصيب أحدا أعلم منا أهل البيت " و ذكر مسائل اليهودي إلى أن قال اليهودي: و لم سميت الدنيا دنيا، قال علي (عليه السلام): " و إنما سميت الدنيا دنيا لأنها أدنى من كل شيء، و سميت الآخرة آخرة لأن فيها الثواب و الجزاء ".

9186/ [4]- وعنه، قال: حدثنا أبي (رضي الله عنه)، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبي يحيى الواسطي، بإسناده، رفعه إلى الصادق (عليه السلام)، قال: " الدنيا سبعة أقاليم: يأجوج، و مأجوج، و الروم، و الصين، و الزنج، و قوم موسى، و أقاليم بابل ".

السابقالتالي
2