الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لإِبْرَاهِيمَ }

8990/ [1]- علي بن إبراهيم، قال: حدثني أبو العباس، قال: حدثنا محمد بن أحمد، عن محمد بن عيسى، عن النضر بن سويد، عن سماعة، عن أبي بصير، عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال: " ليهنئكم الاسم ". قلت: و ما هو، جعلت فداك؟ قال: " الشيعة ".

قيل: إن الناس يعيروننا بذلك! قال: " أما تسمع قول الله: وَ إِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْراهِيمَ، و قوله:فَٱسْتَغَاثَهُ ٱلَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى ٱلَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ } [القصص: 15] فليهنئكم الاسم ".

8991/ [2]- شرف الدين النجفي، قال: روي عن مولانا الصادق (عليه السلام) أنه قال: " قوله عز و جل: { وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لإِبْرَاهِيمَ } أي إن إبراهيم (عليه السلام) من شيعة النبي (صلى الله عليه و آله)، فهو من شيعة علي (عليه السلام)، و كل من كان من شيعة علي فهو من شيعة النبي (صلى الله عليهما و على ذريتهما الطيبين) ".

8992/ [3]- قال: و يؤيد هذا التأويل- أن إبراهيم (عليه السلام) من شيعة أمير المؤمنين (عليه السلام)- ما رواه الشيخ محمد بن العباس، عن محمد بن وهبان، عن أبي جعفر محمد بن علي بن رحيم، عن العباس بن محمد، قال:

حدثني أبي، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن أبي بصير يحيى بن أبي القاسم، قال: سأل جابر بن يزيد الجعفي جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) عن تفسير هذه الآية: { وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لإِبْرَاهِيمَ }.

فقال (عليه السلام): " إن الله سبحانه لما خلق إبراهيم (عليه السلام) كشف له عن بصره، فنظر، فرأى نورا إلى جنب العرش، فقال: إلهي، ما هذا النور؟ فقيل له: هذا نور محمد صفوتي من خلقي. و رأى نورا إلى جنبه، فقال: إلهي، و ما هذا النور؟ فقيل له: هذا نور علي بن أبي طالب ناصر ديني. و رأى إلى جنبهما ثلاثة أنوار، فقال: إلهي، و ما هذه الأنوار؟ فقيل له: هذا نور فاطمة، فطمت محبيها من النار، و نور ولديها: الحسن، و الحسين. و رأى تسعة أنوار قد حفوا بهم؟ فقال: إلهي، و ما هذه الأنوار التسعة؟ قيل: يا إبراهيم، هؤلاء الأئمة من ولد علي و فاطمة.

فقال إبراهيم: إلهي، بحق هؤلاء الخمسة، إلا ما عرفتني من التسعة. فقيل: يا إبراهيم، أولهم علي بن الحسين، و ابنه محمد، و ابنه جعفر، و ابنه موسى، و ابنه علي، و ابنه محمد، و ابنه علي، و ابنه الحسن، و الحجة القائم ابنه.

فقال إبراهيم: إلهي و سيدي، أرى أنوارا قد أحدقوا بهم، لا يحصي عددهم إلا أنت؟ قيل: يا إبراهيم، هؤلاء شيعتهم، شيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب.

السابقالتالي
2 3 4 5 6 7 8 9 10