الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ لاَ ٱلشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَآ أَن تدْرِكَ ٱلقَمَرَ وَلاَ ٱلَّيلُ سَابِقُ ٱلنَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ }

8927/ [1]- علي بن إبراهيم، قال: و في رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام)، في قوله تعالى: { لاَ ٱلشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَآ أَن تدْرِكَ ٱلقَمَرَ وَلاَ ٱلَّيلُ سَابِقُ ٱلنَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ } يقول: " الشمس سلطان النهار، و القمر سلطان الليل، لا ينبغي للشمس أن تكون مع ضوء القمر بالليل، و لا يسبق الليل النهار، يقول: لا يذهب الليل حتى يدركه النهار { وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ } يقول: يجري وراء فلك الاستدارة ".

8928/ [2]- الطبرسي: روى العياشي في (تفسيره)، بالإسناد عن الأشعث بن حاتم، قال: كنت بخراسان حيث اجتمع الرضا (عليه السلام)، و الفضل بن سهل، و المأمون في الإيوان بمرو، فوضعت المائدة، فقال الرضا (عليه السلام): " إن رجلا من بني إسرائيل سألني بالمدينة، فقال: النهار خلق قبل، أم الليل، فما عندكم؟ " قال:

فأداروا الكلام، فلم يكن عندهم في ذلك شيء، فقال الفضل للرضا (عليه السلام): أخبرنا بها، أصلحك الله. قال: " نعم، من القرآن، أم من الحساب؟ " قال الفضل: من جهة الحساب.

فقال: " قد علمت- يا فضل- أن طالع الدنيا السرطان، و الكواكب في مواضع شرفها، فزحل في الميزان، و المشتري في السرطان، و الشمس في الحمل، و القمر في الثور، فذلك يدل على كينونة الشمس في الحمل في العاشر من الطالع في وسط السماء ، فالنهار خلق قبل الليل ".